ساحة حرب ممتدة بين روسيا وأوروبا

تسعى إحدى شركات إنتاج الكافيار الأبرز في أوروبا إلى أن تضع حدا نهائيا للفكرة السائدة منذ القدم بأن الكافيار مرتبط بروسيا، إذ لبولندا حصّتها في إنتاج المادة المُستخرجة من الأسماك.وتقول أغاتا لاكومياك وينيكا، وهي مسؤولة في شركة “أنتونيوس كافيار” الواقعة شمال شرق بولندا، لوكالة فرانس برس “إن معظم الأشخاص يربطون إنتاج الكافيار بروسيا، إلا أن الفكرة خاطئة منذ زمن بعيد”.
وأصبحت أسماك الحفش موجودة بصورة شبه حصرية داخل المزارع التي يكثر انتشارها في الصين، بعدما جرى اصطيادها لدرجة انقراضها وتحديدا من البحور الروسية والإيرانية وصولا إلى بحر قزوين.
وفي العام الفائت، أنتجت “أنتونيوس كافيار” الواقعة في روس قرب أولشتين، 42 طنا من الكافيار الأسود، وهو رقم أقل مما أنتجته مزارع صينية وأكثر من الكميات المنتجة من إيطاليين وفرنسيين.
وتقول أغاتا وهي تضع ملعقة من الكافيار الطازج على يدها لرفع حرارته: “قبل ثماني سنوات، كان عدد من زبائننا يجهلون موقع بولندا على الخريطة”. وتضيف قبل أن تتذوّق حبات الكافيار الرمادية والسوداء “أصبحنا اليوم في مرحلة مختلفة تماماً”.