قيمة شركات التكنولوجيا تواجه الانهيار و”أبل” منافس قوي جديد في قطاع الإعلانات الإلكترونية ..

رغم الترويج لنفسها على أنها المدافع الأول عن خصوصية المستخدمين، تواجه مجموعة أبل الأمريكية العملاقة سيلا من الانتقادات بشأن طموحات إعلانية تعتزم بلوغها، بحسب منافسيها، باعتماد إجراءات ضاربة لمبدأ التنافسية.

فبعدما أحدثت تغييرا جذريا في تجارة البيانات الشخصية على الإنترنت من خلال حظر ملفات تعريف الارتباط على متصفحها، خاضت مجموعة أبل في ربيع 2021 غمار السوق عينها عبر التطبيقات المحمولة.

وبصورة ملموسة، يتيح النظام الجديد المسمى App Tracking Transparency “الشفافية في تعقب التطبيقات”، لمستخدمي هواتف آيفون رفض تشارك المعرفات الإعلانية لأجهزتهم. وكما كان متوقعا، رفض أكثرية المستخدمين السماح لأدوات التعقب برصد نشاطات عبر الشبكة.

وبحسب “الفرنسية”، فقد مطورو التطبيقات (من مجموعة فيسبوك العملاقة إلى شركات ناشئة صغيرة)، بذلك القدرة على الاستهداف الإعلاني الموجه إلى عملاء أبل، رغم أن هؤلاء يصنفون من الأهداف الإعلانية المفضلة للمعلنين بسبب قدرتهم الشرائية المرتفعة عادة.

وأسهم التحديث في انهيار جزء من قيمة شركات التكنولوجيا في البورصات. وتوقعت مجموعة ميتا (المالكة خصوصا لفيسبوك وإنستجرام وواتساب)، مطلع 2022 بأن يكبدها هذا التحديث أرباحا فائتة بقيمة عشرة مليارات دولار خلال العام، وأعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) استغناءها عن 13 في المائة من موظفيها.