اليورو يتباطأ في الربع الثالث و تحذيرات من شدة الركود

تباطأ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل ملحوظ في الربع الثالث من العام، لكنه صمد أكثر من المتوقع بقليل، بينما تزداد مخاطر الركود مع تسجيل التضخم معدلات قياسية جديدة في تشرين الأول (اكتوبر).
وبحسب “الفرنسية”، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول التسع عشرة التي تعتمد العملة الموحدة بنسبة 0.2 بالمئة خلال الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) مقارنة بالربع الثاني، بعدما كان قد صمد بشكل أفضل من المتوقع في الربع الثاني (+ 0.8 في المائة)، وفق أرقام نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أمس.
لكن قد لا يدوم الوضع الحالي إذ تستمر الأسعار في الارتفاع على خلفية الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة، بينما تُظهر مؤشرات أخرى بالفعل انكماشا في النشاط الاقتصادي، وفق الخبراء.
وحذر محللون من مكتب أكسفورد إيكونوميكس من أنه “لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كنا سندخل في ركود، لكن بمعرفة مدى شدة هذا الركود”. وأضافوا “الركود في منطقة اليورو هذا الشتاء وشيك”.
في فرنسا وإسبانيا، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2 في المائة في الربع الثالث، بعد ارتفاعه على التوالي بنسبتي 0.5 و1.5 في المائة في الربعين السابقين، وفق أرقام صادرة الجمعة.
في ألمانيا، حيث كان يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، ازداد نشاط أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.3 في المائة، في حين تعد البلاد إحدى أكثر الدول تضررا من أزمتي الطاقة والتضخم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *