يأس اقتصادي في تركيا يدفع 1938 طبيبا لطلب الهجرة خلال 9 أشهر

زادت الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في تركيا أعداد المهاجرين منها في الآونة الأخيرة، إذ تصدر العاملون في القطاع الطبي لا سيما الأطباء قائمة الباحثين عن سبل الخروج من البلاد.
وبحسب “الفرنسية” ، قرر 1938 طبيبا لطلب الهجرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وذلك بدفع من اليأس الاقتصادي الذي يعاني منه الكثيرين من المواطنين الاتراك .
ومنضما إلى المئات من زملائه الذين يتركون المستشفيات العامة للعمل خارج البلاد، قرر طبيب التخدير مسعود أن يهاجر من تركيا إلى ألمانيا.
ويقول مسعود (38 عامًا) الذي فضّل عدم كشف كامل هويته “نعاني أساسا على المستوى الاقتصادي، نقدّم تضحيات كثيرة، كنت أدرس الموضوع منذ فترة، لكني اتخذت أخيرا القرار بالهجرة. ومسعود هو واحد من آلاف الأتراك المؤهلين وحملة الشهادات الذين يبحثون عن سبل للهجرة، هربًا من الظروف الصعبة على المستوي الاقتصادي في تركيا.
ويتقدم الأطباء والعاملون في المجال الصحي، صفوف المهاجرين من تركيا، خصوصا أن العديد من الدول الأوروبية تفتقد الى العدد الكافي من هؤلاء في ظل تقدّم شرائح مجتمعها في السنّ.
وبحسب نقابة الأطباء في تركيا، تقدّم  1938 طبيبًا بطلب الحصول على شهادة “حسن سلوك” منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر، وهي الشهادة  الضرورية لمزاولة مهنتهم خارج البلاد.
وسجلت طلبات الحصول على هذه الوثيقة زيادة بثلاثة أضعاف في السنوات الثلاث الأخيرة.
وتجاوزت نسبة التضخم 83 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي، فيما فقدت الليرة التركية أكثر من 50 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، ما ألقى بثقله على الحياة اليومية لسكان تركيا.
الا أن تراجع الاقتصاد والأجور المنخفضة لا يبرران حصرا هجرة الأدمغة هذه، والتي تشمل المؤهلين من حملة الشهادات، الى المتخرجين الجدد، وصولا الى المتخصصين من ذوي الخبرة في مجالهم.