تراس: سنعالج قضية الدين العام بقبضة من حديد
اعترفت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بارتكاب أخطاء بشأن الموازنة المصغرة لحكومتها، وأقرت بأنه كان عليها “أن تعد بشكل أفضل” لخطة خفض الضرائب، التي أثارت اضطرابات في السوق، قبل مواجهة حزبها الذي يتصاعد فيه الغضب في المؤتمر السنوي للمحافظين.
وبعد أقل من شهر على توليها رئاسة الحكومة، تحدثت تراس لقناة “بي بي سي” من برمنجهام وسط إنجلترا، مؤكدة أن خططها المثيرة للجدل ستعيد النمو الاقتصادي إلى بريطانيا التي تواجه تضخما غير مسبوق منذ عقود وانكماشا وشيكا.
وقالت تراس “ألتزم بالحزمة التي أعلنا عنها لكنني أقر بأنه كان ينبغي علينا الإعداد بشكل أفضل”، مشيرة إلى أنها “تعلمت” من هذه التجربة، وفقا لـ”الفرنسية”.
وأضافت “لدينا خطة واضحة للمضي قدما للتعامل مع أزمة الطاقة والتضخم، ولكن أيضا لتنمية الاقتصاد على أسس جيدة على المدى الطويل”.
وذهل عدد من نواب حزب المحافظين، بمن فيهم أنصار ريشي سوناك – منافسها في الحملة من أجل رئاسة الحزب – بعد خطة التخفيض الضريبي الهائلة التي كشفتها الأسبوع الماضي رئيسة الوزراء ووزير المالية في حكومتها كواسي كوارتينج.
وأدى إعلان الخطة إلى حالة ذعر في الأسواق وانخفض سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوى تاريخي وانتقد صندوق النقد الدولي المشروع، بينما اضطر البنك المركزي إلى التدخل بشكل عاجل لتهدئة الأمور.
وبعد ظهور تراس على “بي بي سي”، وصف النائب المحافظ مايكل جوف مباشرة عبر القناة الخطط بأنها خاطئة “لدرجة عميقة”، مشيرا إلى أنه سيكون هناك حاجة لـ”تصحيح المسار”.