أوروبا تتجه نحو الركود مع تفاقم أزمة تكاليف المعيشة

بات من شبه المؤكد دخول منطقة اليورو مرحلة الركود، إذ أظهرت استطلاعات للرأي اليوم الاثنين، تفاقم أزمة تكاليف المعيشة ونظرة مستقبلية قاتمة تجعل المستهلكين قلقين إزاء الإنفاق.
وفي حين تراجعت ضغوط الأسعار نوعا ما، وفقا للاستطلاعات، فلا تزال مرتفعة، كما يواجه للمركزي الأوروبي ضغوطا بعد نمو التضخم بما يزيد على 4 أمثال هدفه البالغ 2 %، ليبلغ مستوى قياسيا الشهر الماضي عند 9.1 %، وربما يرفع البنك أسعار الفائدة بمعدل كبير عندما يتباطأ الاقتصاد، وستفاقم زيادة تكاليف الاقتراض من مشكلات المستهلكين المثقلين بالديون.
وفي استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي، قال ما يقرب من نصف خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على نحو لم يسبق له مثيل بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع، بينما توقع النصف الآخر تقريبا ارتفاعا بواقع 50 نقطة أساس.
وعلى الرغم من هذه التوقعات، انخفض اليورو إلى ما دون 99 سنتا أمريكيا للمرة الأولى منذ 20 عاما اليوم الاثنين بعد أن قالت روسيا إن إمدادات الغاز ستظل متوقفة إلى أجل غير مسمى.
كما ارتفعت أسعار الغاز في القارة بما يصل إلى 30 % اليوم، مما أثار مخاوف من حدوث نقص وعزز التوقعات بحدوث ركود في ظل شتاء قارس البرودة تتعرض فيه الشركات والأسر لارتفاع كبير في أسعار الطاقة.