المسار المستقبلي للفائدة يهيمن على سوق العملات .. الدولار دون مستويات 20 عاما

رغم استيعاب الأسواق رفع الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع فإن تزايد عدم اليقين بشأن مسارها المستقبلي أبقى سعر الدولار أمس دون أعلى مستوياته في 20 عاما الذي بلغه في الآونة الأخيرة، في حين أبقى خفض إمدادات الغاز الروسية في الفترة الأخيرة اليورو تحت ضغط كبير.
وعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعات على مدار يومين، ومن المتوقع أن يرفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لكن عديد من المتعاملين يتساءلون عما إذا كان تباطؤ النمو قد يدفع الفيدرالي لتحويل انتباهه عن التضخم، ما قد يشير إلى رفع الفائدة بوتيرة أبطأ في الاجتماعات المقبلة.
وكان الدولار منخفضا 2.8 في المائة عن أعلى مستوياته البالغ 109.29 الذي سجله قبل أسبوعين على مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام سلة عملات رئيسة، واستقر عند مستوى 106.5 في حين ارتفع أمام اليورو إلى 1.0219 دولار.
وظل اليورو متضررا من حالة الغموض المحيطة بأمن الطاقة في أوروبا بعد أن قالت روسيا إن تدفقاتها من الغاز لألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يوميا اعتبارا من اليوم الأربعاء، أي: ما يمثل نصف مستوى التدفقات الحالي المنخفض بالفعل بنسبة 40 في المائة عن الطاقة المعتادة.
لكن رد فعل العملة الموحدة على هذه الأنباء كان محدودا حتى الآن رغم أن ذلك يزيد احتمالات تقنين توزيع الوقود في أوروبا ومن مخاطر الركود الاقتصادي.
في سياق متصل، انخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار واليورو في تعاملات متقلبة في الوقت الذي ظلت فيه السوق متحسبة لأي أنباء عن تدخلات محتملة بشأن العملة أو تعديلات في القوانين المالية الروسية.