صناعة ألعاب الفيديو مهددة بأول انكماش منذ 2015 .. 195 مليار دولار

يتوقع محللون اقتصاديون نمو مبيعات ألعاب الفيديو خلال العام المقبل، لتتجاوز المستويات القياسية المسجلة في 2021 من 191 مليار دولار إلى 195 مليار دولار.
وتعد صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية واحدة من 50 ابتكارا ساعد على إيجاد عالمنا الاقتصادي المعاصر، إذ بلغت عائدات الصناعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ 72.2 مليار دولار، ويقدر إنفاق اللاعبين على ألعاب الواقع الافتراضي في 2020 بنحو 4.5 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة أكبر شركة لألعاب الفيديو “نينتندو” 85 مليار دولار.
كما أن هناك نحو ثلاثة مليارات لاعب ناشط في جميع أنحاء العالم، من بينهم 70 مليون لاعب في اليابان فقط. وتلك الأرقام تكشف الثقل الذي تتمتع به الألعاب الإلكترونية حاليا.
في المقابل، رجح المحللون تراجع المبيعات خلال العام الحالي لأول مرة منذ 2015 بعد الازدهار الكبير الذي سجلته هذه المبيعات خلال العامين الماضيين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، واضطرار أغلب الناس إلى قضاء وقت طويل في المنزل بسبب القيود التي تم فرضها لمنع انتشار الفيروس.
وقالت شركة الأبحاث الأمريكية أمبير أنالاسيز، إن سوق محتوى وخدمات ألعاب الفيديو في العالم ستنكمش خلال العام الحالي 1.2 في المائة سنويا إلى 188 مليار دولار.
وقال بيرز هاردنج-رولز مدير الأبحاث في أمبير، إن صناعة ألعاب الفيديو “ليست محصنة ضد الركود”.
وذكر موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن التراجع السنوي لسوق ألعاب الفيديو يأتي بعد الازدهار خلال أعوام الجائحة، حيث زاد حجم السوق خلال الفترة من 2019 إلى 2021، 26 في المائة لتسجل في العام الماضي مستوى قياسيا قدره 191 مليار دولار تقريبا بحسب أرقام شركة أمبير.
وأشار تقرير شركة الأبحاث إلى نقص الإمدادات والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والركود الاقتصادي المحتمل باعتبارها أسبابا للتراجع المتوقع لمبيعات الألعاب.