العاطلون في إسبانيا دون 3 ملايين للمرة الأولى منذ 14 عاما

انخفض عدد العاطلين عن العمل إلى أقل من ثلاثة ملايين في إسبانيا في أيار (مايو) للمرة الأولى منذ 2008 (14 عاما) بفضل الارتفاع الحاد في توفير فرص العمل، وفقا للأرقام التي نشرتها الحكومة أمس.
ووفقا لـ”الفرنسية”، أوضحت وزارة العمل الإسبانية أن 2.92 مليون شخص كانوا يبحثون رسميا عن عمل نهاية أيار (مايو)، أي أقل بـ99512 مما كان عليه العدد نهاية الشهر السابق (3.3 في المائة).
وأشارت الوزارة إلى أن “هذا العدد هو الأدنى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008″، أي منذ “بداية الأزمة المالية العالمية” مذكرة بأن هذا التحسن حدث رغم “سياق عدم اليقين الدولي الكبير” المرتبط خصوصا بالحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الحكومة أن الانخفاض وصل إلى 22.7 في المائة خلال عام، مع انخفاض عدد العاطلين عن العمل بمقدار تخطى 858 ألف شخص.
وكتب بيدرو سانشيز رئيس الحكومة اليسارية على “تويتر” مرحبا بالأنباء “عمليات التوظيف آخذة في النمو، نحن نمضي قدما في تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية”.
وانخفضت البطالة خصوصا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما (9.9 في المائة خلال شهر) وبدرجة أقل بين النساء (2.65 في المائة).
وأعلنت هذه الأرقام فيما تبنت حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي إصلاحا واسعا لسوق العمل مطلع 2022، وهو يعد الأهم للهيئة التشريعية.
وكانت إسبانيا من أكثر الاقتصادات الغربية تضررا بالتداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد – 19 في 2020، مع انخفاض 10.8 في المائة في إجمالي الناتج المحلي، بسبب اعتمادها الشديد على السياحة.
وفقد 500 ألف شخص عملهم في 2020 في البلاد التي لديها واحد من أعلى معدلات البطالة في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.