اختلافات في أروقة “الفيدرالي الأمريكي” بشأن سرعة تشديد السياسة النقدية

أكد كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أنه ينبغي للبنك المركزي الأمريكي أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية كل مرة في أكثر من اجتماعيه المقبلين، وهو ما يبرز اختلافات في الرأي داخل مجلس الاحتياطي بشأن مدى السرعة في تشديد السياسة النقدية، بينما يخوض معركة لخفض تضخم مرتفع.
وبحسب “رويترز”، قال وولر “أنا أويد تشديد السياسة بمقدار 50 نقطة أساس لبضعة اجتماعات .. على وجه الخصوص، أنا لا أستبعد زيادات بمقدار 50 نقطة أساس حتى أرى التضخم ينخفض ليقترب من مستوى 2 في المائة الذي نستهدفه”.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت سابق هذا الشهر إلى نطاق بين 0.75 في المائة و1.0 في المائة ويخطط لمزيد من الزيادات بالحجم نفسه في اجتماعيه المقبلين في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو).
وتحول النقاش في مجلس الاحتياطي إلى عدد زيادات الفائدة المطلوب للفترة المتبقية من العام. وقال معظم صانعي السياسة النقدية إنهم يريدون الانتظار حتى يروا حجم الانخفاض في التضخم على مدار الصيف قبل أن يقرروا ما إذا كانوا يحتاجون إلى رفع أو خفض حجم زيادة لأسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر).
يشار إلى أن جميع محافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا يتفقون تقريبا على وجوب رفع معدلات الفائدة لمعالجة التضخم المتصاعد. ما لا يزال مفتوحا للنقاش هو أين يجب أن يتوقفوا.
صانعو السياسة النقدية والأسواق يحاولون تقييم مكان مستوى أسعار الفائدة “المتوازن”، أو المحايد، المستوى الأمثل، حيث لا يكون الاقتصاد محموما ولا متعطلا، لكن بعد ما يقارب 15 عاما من التضخم الفاتر وتكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية، لا أحد يعلم تماما كيف يبدو المستوى “الأمثل”.