المضارب العربي _ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت تفوق القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني لمنطقة اليورو على التوقعات والقراءة الأولية السابقة بالإضافة إلى اتساع الفائض في الميزان التجاري الألماني بخلاف التوقعات بالتزامن مع اتساع العجز في الميزان التجاري الفرنسي خلال تموز/يوليو قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي ارتفاع مؤشر ظروف سوق العمل خلال آب/أغسطس الماضي.
في تمام الساعة 09:54 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفاع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1201 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1169، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له عند 1.1229، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1152.
هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور قراءة الميزان التجاري والتي أوضحت فائض بنحو 22.8 مليار يورو مقابل 22.1 مليار يورو في حزيران/يونيو، بخلاف التوقعات التي أشارت لفائض بنحو 21.8 مليار يورو، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته عن الاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة اتساع العجز لنحو 3.3 مليار يورو مقابل 2.8 مليار يورو، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز بنحو 3.2 مليار يورو، قبل أن نشهد القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي عن اقتصاديات المنطقة ككل موضحة نمو 0.4% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند نمو 0.3%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته اتساع اقتصاديات المنطقة لنسبة 1.5% بخلاف القراءة الأولية السابقة و التوقعات عند نمو 1.2%.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم عقب تغيبه يوم أمس الأثنين بسبب عطلة عيد العمال صدور قراءة مؤشر ظروف سوق العمل بما قيمته 2.1 مقابل 1.8 في تموز/يوليو الماضي، متفوقة على التوقعات عند 1.6، عقب ساعات من صدور قراءة الميزان التجاري الصيني لشهر آب/أغسطس والتي أوضحت اتساع الفائض لما قيمته 368.0 مليار يوان (60.2$ مليار) مقابل 263.0 مليار يوان (43.0$ مليار) متفوقة بذلك على التوقعات عند فائض بما قيمته 48.6$ مليار وسط اتساع تراجع الواردات وتقلص تراجع الصادرات خلال الشهر ذاته، الأمر الذي عزز مضاربات المستثمرين حيال عدم توسع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في اعتماد المزيد من التحفيز خلال الفترة المقبلة.
