الاقتصاد العالمي يدفع الثمن .. أزمة معقدة وغير مسبوقة في سماتها

الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حاليا غير مسبوقة في سماتها ومعقدة في أسبابها بما يجعلها تختلف عما مر به العالم من أزمات منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الـ20، في وقت زادت فيه العقوبات الغربية على موسكو حالة الغموض.
ويرى جاري شيلينج، المحلل الاقتصادي الأمريكي في تحليل نشرته وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس، أن أسباب الأزمة الراهنة متعددة ومتشابكة، بعضها يعود إلى أعوام عديدة مضت مثل التوسع في العولمة وبعضها إلى أسابيع قليل مثل الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أن التغيرات الحالية في القوى المؤثرة على حركة الاقتصاد العالمي ستكون لها عواقب كبيرة.
ويقول شيلينج، الذي ينشر تحليلاته في صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” ومجلة “فوربس” الاقتصادية إن العولمة ظهرت في البداية على أساس استخدام التكنولوجيا الغربية لإنتاج السلع في الدول الأقل تكلفة ثم إعادة تصديرها إلى أمريكا الشمالية وأوروبا. وكان النموذج الصيني منذ أواخر سبعينيات القرن الـ20 التطبيق الأمثل لهذا التعريف، حيث توسعت الشركات الغربية في إقامة المصانع بالصين للاستفادة من العمالة الرخيصة المنضبطة، قبل أن يتكرر الأمر في دول آسيوية أخرى مثل فيتنام.