2021 كارثة على الأسواق الناشئة .. أسهمها فقدت 7 % وشبح الفائدة لن يجعل القادم أسهل

2021 كارثة على الأسواق الناشئة .. أسهمها فقدت 7 % وشبح الفائدة لن يجعل القادم أسهل كان لشبح ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو في الصين وقوة الدولار الأمريكي تأثير سلبي شديد هذا العام في الأسواق الناشئة، التي كانت تعاني بالفعل تداعيات جائحة فيروس كورونا.
بل إن مديري الاستثمارات الذين يكمن عملهم في إقناع الزبائن بشراء الأدوات الاستثمارية بالأسواق الناشئة يسلمون بأن 2022 لن يكون أسهل، فيما يبدو، وفقا لـ”رويترز”.
وقال بول جرير، مدير صناديق الدين بالأسواق الناشئة لدى فيدليتي “العائق أمام إقبال المستثمرين على العودة للأسواق الناشئة أعلى بكثير مما كان”، مشيرا إلى تشديد السياسة النقدية الأمريكية وأثر الجائحة في المالية العامة للدول الناشئة.
وثمة عوامل أخرى تتمثل في انخفاض معدلات التطعيم بلقاحات كوفيد – 19 وصعوبة التنبؤ بالسياسات والتطورات السياسية، مثلما هو الحال في تركيا، التي انهارت عملتها هذا العام، وفي أمريكا اللاتينية، الأمر الذي يضعف الثقة.
وأسهمت التدابير التنظيمية المشددة، التي فرضتها الحكومة الصينية في خفض قيمة الأسهم المحلية بنحو تريليون دولار في حين كان تخلف شركة التطوير العقاري “إيفرجراند” عن سداد ديونها في أكبر حدث تشهده الصين من نوعه وراء هبوط السندات الصينية مرتفعة العائد 30 في المائة.
وما شهدته الأسواق بعد عام ساخن آخر، يتساءل البعض هل يمكن للأسواق الناشئة أن تعيد اكتشاف سحرها، وتتجاوز الأزمات المتلاحقة، التي واجهتها وعرقلت طموحاتها.
إجمالا فقدت أسهم الأسواق الناشئة 7 في المائة من قيمتها في 2021، ويتناقض ذلك تناقضا صارخا مع صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومكاسب مؤشر إم.إس.سي.آي العالمي، التي بلغت 13 في المائة، ومع عام الازدهار، الذي شهدته كل الفئات الأخرى تقريبا من الأصول الاستثمارية بفعل السيولة الرخيصة، التي غذت ارتفاعاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *