للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تعزيز الاقتصاد الدائري لسوق الملابس فرصة للمستثمرين .. 77 مليار دولار خلال 5 أعوام

تعزيز الاقتصاد الدائري لسوق الملابس فرصة للمستثمرين .. 77 مليار دولار خلال 5 أعوام يتم بيع ما يقرب من 100 مليار قطعة من ملابس “الموضة السريعة”، أو “الموضة سريعة الزوال” في العالم كل عام، وهو ما يمثل زيادة بنحو 50 في المائة عن 2006، وينتهي معظم هذه الملابس إلى الخردة أو الحرق بعد عام واحد من التصنيع.
إزاء ذلك، تحرك “الاقتصاد البيئي” ليقول إن هذا التبذير والبصمة الكربونية المتزايدة لقطاع صناعة الأزياء، المشجع الرئيس على استهلاك الملابس، جعلت منه واحدا من أكثر الصناعات تلويثا في العالم.
وينتج هذا القطاع الآن ثاني أكسيد الكربون أكثر من قطاعي النقل الجوي والبحري مجتمعين، ويستخدم 79 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنويا، بينما يسهم إنتاج المواد الخام والمنسوجات أيضا في تلوث المياه.
ووفقا لمؤسسة ألين ماك آرثر Ellen MacArthur المدافعة عن البيئة، تنتج صناعة الأزياء العالمية ما يقرب من 53 مليون طن من الألياف سنويا، ينتهي أكثر من 70 في المائة منها بالنفايات، بينما يتم إعادة تدوير نسبة صغيرة جدا من الملابس المنتجة الجديدة، وإعادة استخدام أقل من 1 في المائة منها.
“مع ذلك، هناك بدايات تغيير هيكلي في عادات شراء الملابس، يتميز بوعي أكبر بالاستدامة، مدفوعا بالمستهلكين الشباب”، حسب تقرير ألين ماك آرثر. تقول: بدأ تجار التجزئة في الانفتاح على فكرة إعادة التدوير وإعادة البيع وتقوم الحكومات بوضع مبادرات لدعم هذا التطور.
إعادة تدوير الملابس والأحذية المستعملة إلى عناصر جديدة هو اتجاه متزايد، حسبما صرحت لـ “الاقتصادية”، بولين جرانج، مديرة محفظة الأسهم العالمية. إلى جانب إعادة التدوير، فإن ازدهار إعادة الاستخدام وسوق السلع المستعملة سيوفر للمستثمرين فرصة هائلة، حيث من المتوقع أن يتضاعف خلال الأعوام الخمسة المقبلة ليصل إلى 77 مليار دولار، ويكون ضعف حجم “الأزياء سريعة الزوال” في 2030. تقول، إذا ما تعمق هذا الاتجاه، فـ”الموضة ستأخذ الاستدامة من خلال الاقتصاد”.