شبح المواجهة الأمريكية الصينية يهيمن على مفاوضات المناخ العالمية

شبح المواجهة الأمريكية الصينية يهيمن على مفاوضات المناخ العالمية
يزداد الزخم بشأن أزمة المناخ، لكن التحرّك قدما لن يكون ممكنا من دون قوتين، الولايات المتحدة والصين اللتين تساهمان معا في أكثر من نصف إجمالي الانبعاثات، فيما يهيمن التوتر على العلاقة بين حكومتيهما.
ويشكل ذلك مصدر قلق قبل مؤتمر الأطراف بشأن المناخ (كوب26) الذي تنظمه الأمم المتحدة إذ ثمة تساؤلات حول احتمال أن تؤدي التوترات الدبلوماسية الحادة بين القوتين العظميين إلى إفشال قمة غلاسكو الحاسمة.
فالتوصل إلى اتفاق في مؤتمر اسكتلندا بين بكين وواشنطن سيعطي دفعا قويا لاتفاق دولي ذي أهمية قصوى فيما يفيد خبراء أن العلاقات الباردة جدا بينهما لا تشكل عائقا لا يمكن تجاوزه إذ أن المنافسة المحتدمة بينهما قد تحفز مكافحة الاحترار المناخي.
وتقول ماري نيكولز التي أشرفت على المبادرات المناخية الرئيسية في ولاية كاليفورنيا الأميركية “في حال لم يتوصلا إلى الاتفاق على شيء كبير هذا لن يمنع اتخاذ إجراءات جديدة لأن البلدين يرغبان بالقيام بأشياء كثيرة، كل من جانبه وهما قادران على ذلك”.
وأضافت الباحثة في جامعة كولومبيا في نيويورك “لكن هذا لا يعني ان (عدم الاتفاق) لن يكون له تأثير. فمن دون اتفاق صريح بين الأميركيين والصينيين قد تتردد الدول الأخرى في التحرك” بحسب الفرنسية.