قطاع السياحة الفرنسي يأمل في تعويض خسائره .. 50 مليون سائح متوقع خلال الصيف

قطاع السياحة الفرنسي يأمل في تعويض خسائره .. 50 مليون سائح متوقع خلال الصيفيأمل قطاع السياحة الفرنسي في تعويض ما فاته خلال أزمة كورونا، والفرص التي أهدرت بسبب قيود السفر التي فرضتها السلطات في مختلف دول العالم، في وقت ما زالت فيه باريس تعاني ضعف سياحة الأعمال.
ووفقا لـ”الفرنسية”، تستعد البلاد لاستقبال 50 مليون سائح أجنبي هذا الصيف معظمهم من أوروبا، بينما سيبقى الزوار الدوليون البعيدون غائبين، كما قال جان – بابتيست ليموين وزير الدولة للسياحة في مقابلة صحافية أمس.
وقال ليموين “نأمل بأن نستقبل هذا العام 50 مليون سائح أجنبي، مقارنة بـ35 مليونا العام الماضي، و90 مليونا في عام 2019”.
وأضاف “هناك سياح أوروبيون من بينهم ألمان وهولنديون وبلجيكيون، في المقابل، يأتي عدد أقل من البريطانيين، مثل العام الماضي، لأن حكومتهم فرضت عليهم أسبوعين من الحجر الصحي بعد عودتهم”.
أما الزوار الدوليون البعيدون الذين يعدون حيويين لباريس، قد يبقون غائبين إلى حد كبير، مضيفا “عاد عدد قليل من الأمريكيين منذ حزيران (يونيو)، لكن السياح الآسيويين لن يأتوا مجددا قبل 2022.
لكن هناك أخبار سارة، حسب ليموين، الذي أوضح أنه “تم التخطيط لعديد من النشاطات التجارية بين أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر) 2021 كما كان الحال سابقا”، مشيرا إلى “وجود جانب سلبي، لأن المتخصصين في تنظيم النشاطات يتوقعون انخفاضا 50 في المائة في مساحة الأجنحة المستأجرة”. كذلك، يتوقع أن يختار عدد من الفرنسيين تمضية عطلاتهم في فرنسا.
وأوضح وزير الدولة للسياحة، “في 2020، اختار 94 في المائة من الفرنسيين تمضية إجازاتهم في فرنسا، هذا العام، بلغت نسبتهم 80 في المائة. ومع انتشار الموجة الرابعة من الفيروس في أنحاء العالم، اختار كثيرون السياحة الداخلية، وسترتفع تلك النسبة بلا شك إلى نحو 85 في المائة”.
وأوضح ليموين أن المغتربين الفرنسيين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن سيتمكنون أيضا من تقديم طلبات “اعتبارا من الأسبوع الجاري” للحصول على تصريح صحي.
ومن الناحية العملية، يكفي إرسال وثيقة تثبت حصولهم على لقاح معتمد من الاتحاد الأوروبي أو ما يعادله وأوراق تثبت إقامته في الخارج من أجل الحصول على رمز استجابة سريعة.
لكن ليموين أوضح أنه رغم ذلك، لن يكون التصريح الصحي بالضرورة مرادفا لرفع كلي للقيود الصحية.
وتابع أن “التصريح الصحي هو الأداة الأساسية لمكافحة الوباء، ومبدأه يقوم على تجنب الإجراءات التقليدية، ومع ذلك، لا يمكن دائما توقع تطورات الفيروس وسنواصل إدارة إقليمية للاستجابة”.
وفي إسبانيا، ترى أليسيا رينا، رئيسة اتحاد مديري الفنادق في جزر البليار AEDH الإسبانية، أن قطاع السياحة الإسباني تنتظره أوقات عصيبة، بعد أن صنفت الحكومة الألمانية إسبانيا منطقة عالية الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت رينا في تصريحات أمس، “ذلك لم يكن خبرا سارا، القطاع يعتمد على حملة التطعيم التي تتقدم بشكل جيد”.
وأضافت “نأمل أن تتغير البيانات إلى الأفضل قريبا، بينما تعمل إسبانيا جاهدة على تنفيذ الإجراءات الضرورية لعكس الاتجاه”.
وذكرت رينا، أنه قد يتعين على الناس تعلم كيفية التعايش مع الفيروس، مع مراقبة الوضع في المستشفيات على وجه الخصوص، وفي وحدات العناية المركزة. ومنذ نهاية حزيران (يونيو) الماضي، ارتفعت أعداد الإصابات بكورونا بشكل كبير في كل مكان في إسبانيا، التي تسجل بعض أسوأ معدلات الإصابة مقارنة بجميع أنحاء أوروبا.
وفي غضون شهر واحد، تم إحصاء نحو 475 ألف إصابة جديدة، وارتفع معدل الإصابة بين كل 100 ألف نسمة لمدة سبعة أيام من 42 إصابة في حزيران (يونيو) الماضي إلى 333 إصابة الآن، وهو أعلى بكثير من حد الـ200 إصابة، الذي يمكن بناء عليه أن تعلن ألمانيا أن هذه الدولة منطقة عالية الإصابة.
وفي مايوركا، ارتفع معدل الإصابة أخيرا إلى 365 إصابة لكل 100 ألف نسمة في غضون أسبوع. وسجلت إسبانيا الأسبوع قبل الماضي، قفزة جديدة في معدل الإصابة بكوفيد – 19، حيث رصدت 61628 إصابة منذ الأسبوع الماضي. ورغم تسارع الإصابات، قال اتحاد صناعة النقل الجوي، “إن الحجز للسفر إلى إسبانيا زاد أربعة أمثاله منذ الثامن من تموز (يوليو) عندما أعلنت بريطانيا رفع حجر صحي مدته عشرة أيام عن السياح العائدين الذين تلقوا التطعيم بدءا من 19 تموز (يوليو)”. وفي موسم سياحي متقلب، نصحت ألمانيا وفرنسا مواطنيهما بعدم السفر إلى إسبانيا، حيث دفعت زيادة مستمرة في حالات الإصابة بكوفيد – 19 بعض المناطق الإسبانية إلى إعادة فرض حظر التجول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *