ألمانيا تطالب ببدائل لـ «طريق الحرير» .. مخاوف من توسع نفوذ الصين الاقتصادي

ألمانيا تطالب ببدائل لـ «طريق الحرير» .. مخاوف من توسع نفوذ الصين الاقتصادي في ضوء النفوذ الصيني المتزايد عبر مبادرة طريق الحرير، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إيجاد بدائل.
وقال ماس في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية الصادرة أمس إن الصين تستخدم بشكل متزايد الفرص الاقتصادية لتوسيع نفوذها الجغرافي الاستراتيجي، موضحا أنه نتيجة لذلك وقع عديد من البلدان في فخ الديون.
وبحسب “الألمانية”، أضاف ماس: “يقولون لنا: نريد أن نحرر أنفسنا من اعتمادنا المالي على الصين، لكن قدموا لنا بدائل”.
وذكر ماس أن هذا ينطبق على أمريكا الجنوبية وجنوب شرق أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدا ضرورة التفكير في كيفية المساهمة اقتصاديا وماليا بشكل أكبر، موضحا أن الهدف هو دعم الدول في تنميتها، ولكن أيضا إبطاء النفوذ المتزايد للصين.
وكان “طريق الحرير الجديد” أيضا موضوع القمة الأخيرة للدول الصناعية السبع الكبرى. وتحاول الصين كسب مزيد من النفوذ في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا عبر طرق تجارية جديدة. وتسعى مجموعة السبع إلى مواجهة ذلك بمبادرة خاصة بها للبنية التحتية.
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الألمانية لمراقبة المنافسة أمس فتح تحقيق ضد شركة “أبل” الأمريكية بسبب “ممارسات محتملة مناهضة للتنافسية” على أساس قانون جديد يعزز سلطات التحرك ضد العمالقة الرقميين.
بعد فيسبوك وأمازون وجوجل، تم “فتح إجراء بحق شركة أبل للتكنولوجيا”، كما جاء في بيان رسمي صادر عن المكتب الألماني لمكافحة الاحتكار.
وبحسب “الفرنسية”، أوضحت المؤسسة أن “المكتب تلقى عدة شكاوى بسبب ممارسات محتملة مناهضة للتنافسية”.
وقال أندرياس مونت رئيس المكتب إن “التحقيق سيتناول بشكل خاص عمل متجر أبل لأنه في عديد من الحالات يسمح لشركة أبل بالتأثير في أنشطة أطراف أخرى”.
بالتالي يملك المكتب اختصاصات موسعة منذ أن اعتمدت ألمانيا قانونا جديدا حول المنافسة في مطلع العام.
وسيكون على السلطات أن تحدد ما إذا كانت الشركة تتمتع “بأهمية أساسية في الأسواق”.
ينتج من هذا التوصيف بعض الالتزامات المحددة مثل “حظر المرجعية الذاتية” أو وضع “حواجز أمام الدخول” على منصاتها.
يستهدف هذا القانون بشكل أساسي الشركات الرقمية العملاقة المتهمة بالاستفادة من موقع شبه احتكار بفضل منصاتها، حيث تضع قوانينها الخاصة.
بالتالي، فإن متجر أبل هو المنصة الرئيسة لتنزيل التطبيقات المتاحة على الأجهزة، التي تبيعها “أبل”. وهذا الوضع يعطيها “موقع قوة يصعب على شركات أخرى بلوغه”، بحسب مكتب مكافحة الاحتكار.
وأكدت شركة “أبل” أنها “تتطلع لمناقشة مقاربتها مع المكتب الفيدرالي لمكافحة الاحتكار وإجراء حوار منفتح بشأن مخاوفه”.