حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

قدرات أوروبا الاقتصادية ضالة واشنطن لمواجهة صعود بكين

قدرات أوروبا الاقتصادية ضالة واشنطن لمواجهة صعود بكين

خلال الأيام القليلة المقبلة يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا في أول جولة خارجية له منذ توليه المنصب في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفي هذه الجولة التي تبدأ هذا الأسبوع، سيزور بايدن بريطانيا وبلجيكا وسويسرا لحضور قمم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ثم قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” والقمة الأمريكية الأوروبية، إلى جانب قمة ثنائية بريطانية أمريكية ثم القمة الأمريكية الروسية في جنيف.
ويقول جيمس ستافريدس الأدميرال الأمريكي المتقاعد والخبير الاستراتيجي في تحليل نشرته وكالة “بلومبيرج” للأنباء “إن بايدن سيسعى خلال هذه الجولة إلى إعادة الدفء للعلاقات الأمريكية الأوروبية التي عانت صعوبات شديدة خلال أعوام حكم سلفه دونالد ترمب”.
ومن الطبيعي أن يرغب بايدن في الحديث مع حلفائه الأوروبيين عن فيروس كورونا المستجد، والتغير المناخي، والطموحات النووية لإيران وانسحاب قوات حلف الناتو من أفغانستان. لكن على رأس هذه القضايا ستأتي قضية كيف يمكن للولايات المتحدة وأوروبا العمل معا لمواجهة الصين.
ومع استمرار توسع مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية على مستوى العالم، واستمرار تنامي القدرات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية للصين، فإنها ستعترض الولايات المتحدة في أماكن عديدة، بحسب ستافريدس مؤلف رواية “2034: الحرب العالمية التالية”، الأكثر مبيعا.
وبالنظر إلى الحجم المتوقع والتقدم التكنولوجي الهائل للصين خلال العقد الحالي، ستحتاج الولايات المتحدة إلى شبكة قوية جدا من الحلفاء والشركاء والأصدقاء للمساعدة على توفير التوازن مع صعود بكين. فمن الواضح أن الصين تعمل على إعادة تشكيل النظام العالمي بطرق قد تلحق الضرر بالولايات المتحدة وأوروبا، حسب تحليل ستافريدس الذي نشرته “بلومبيرج”.
والحقيقة أن أوروبا هي الوحيدة التي تملك الكتلة السكانية والموقع الجغرافي والقيم، وقبل كل ذلك القدرة الاقتصادية التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لتحقيق الثقل المطلوب في ظل عودة أجواء الحرب الباردة. ومن المهم الإشارة إلى أن الصين تجتذب روسيا وإيران إلى جانبها لبناء شبكة حلفاء لها.