جنوب إفريقيا .. بطالة الـ 32.6 % تفاقم أزمات الاقتصاد المتدهور
قال صندوق النقد الدولي إنه يتعين على دولة جنوب إفريقيا تنفيذ إصلاحات هيكلية، مع ضبط الأوضاع المالية، وفقا لما ذكرته وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس.
وجاءت هذه التوصيات على لسان ماكس أليير، المندوب المقيم لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر افتراضي استضافته وكالة التصنيف العالمية “ستاندرد آند بورز”، بحسب الألمانية.
وتشمل توصيات الصندوق، ومقره واشنطن، إصلاح الشركات التابعة للدولة، خاصة ما يتعلق بتحسين أمن الطاقة، وبيع خدمات النطاق العريض في مزادات علنية. كما تتضمن التوصيات تعزيز المنافسة في السوق المحلية وتحسين التعليم والمهارات من أجل سوق العمل.
وفي سياق متصل، دعا البنك المركزي في دولة جنوب إفريقيا إلى توسيع نطاق عمل خدمات التوظيف الحكومية للمساعدة في تحقيق التوافق بين الباحثين عن عمل وبين الوظائف المتاحة في البلاد، في ظل معاناة نحو ثلث قوة العمل هناك من البطالة.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن بيانات صدرت الثلاثاء أظهرت ارتفاع معدل البطالة في جنوب إفريقيا صاحبة أكبر اقتصاد صناعي في القارة، إلى 32.6 خلال الربع الأول من العام الحالي.
وتتركز البطالة بين المتسربين من التعليم الذين لم يصلوا إلى التعليم الجامعي، وبحسب البيانات الرسمية، يصل معدل البطالة بين الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما في جنوب إفريقيا إلى 63 في المائة.
وقال كريس لويوالد رئيس فريق باحثين، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، إن الأمر “الأكثر إلحاحا الآن والمجدي على المدى القصير هو تحسين فرص الانتقال من المدرسة إلى الوظائف من خلال توسيع حجم وجودة خدمة التوظيف الحكومية لتحقيق التوافق بين العرض والطلب داخل سوق العمل”.
ووفقا للتقرير الذي أعده فريق الباحثين، فإن إرث عهد الفصل العنصري الذي تم فيه التمييز لمصلحة السكان البيض على حساب السود وأبناء العرقيات الأخرى، وحرمانهم من فرص التعليم، يفسر جزئيا عدم قدرة الاقتصاد الجنوب إفريقي على استيعاب القادمين إلى سوق العمل.