تراجع حاد لطلبات إعانة البطالة

انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مع انحسار التسريح، في ظل حاجة الشركات الماسة إلى العاملين، لتلبية طلب متزايد بفضل إعادة الفتح السريعة للاقتصاد.
ووفقا لـ”رويترز”، قالت وزارة العمل الأمريكية أمس، “إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى بلغ مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية عند 406 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في 22 من أيار (مايو)، مقارنة بـ444 ألفا في الأسبوع السابق. وهذا أدنى رقم منذ منتصف آذار (مارس) 2020 ويبقي الطلبات دون 500 ألف للأسبوع الثالث على التوالي”.
وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم توقعوا 425 ألف طلب في أحدث أسبوع. ومع أن عدد الطلبات ما زال أعلى كثيرا من نطاق 200-250 ألف طلب الذي يعد منسجما مع أوضاع قوية لسوق العمل، فإنه أقل من المستوى القياسي المسجل في أوائل نيسان (أبريل) 2020 البالغ 6.149 مليون.
ويعزى نقص العمالة – رغم أن نحو عشرة ملايين أمريكي عاطلون رسميا عن العمل – إلى شبكة الأمان التي عززتها الحكومة خلال جائحة كوفيد – 19 بعد التداعيات الاقتصادية والإنسانية غير المسبوقة لانتشار فيروس كورونا.
ويرجع النقص أيضا إلى الزيادة المتواضعة لعدد الوظائف الجديدة في نيسان (أبريل) البالغة 266 ألف وظيفة، مقارنة بـ770 ألفا في آذار (مارس).
وأكد تقرير منفصل صادر عن وزارة التجارة أمس، تسارع نمو الاقتصاد في الربع الأول من العام بفضل التحفيز المالي الكبير. وقالت الحكومة في تقديرها الثاني للنمو في الربع الأول “إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية بلغت 6.4 في المائة، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام”. ولم يجر تغيير النسبة عن التقدير المعلن الشهر الماضي، وهي تأتي بعد معدل نمو قدره 4.3 في المائة، في الربع الرابع من العام الماضي.
ذلك ثاني أسرع نمو للناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الثالث من 2003 ويبقي الاقتصاد على مسار يفضي إلى تجاوز مستوى ما قبل الجائحة هذا الربع.