نقص الوقود يعيد فنزويلا قرنين إلى الوراء

أدى الركود الاقتصادي الحاد في فنزويلا الذي تفاقم بسبب العقوبات الأمريكية، إلى انخفاض كمية الوقود المخصصة للاستخدام المحلي في البلاد، خصوصا في المناطق الريفية، ما يدفع بمزارعين كثر إلى الاعتماد على الثيران لحراثة الأرض.
يقول المزارع ألفونسو موراليس الذي يستعين بالثيران لحرث أرضه بسبب نقص الوقود في فنزويلا الغنية بالنفط “لقد عدنا إلى الوراء نحو قرنين”.
ويضيف موراليس “28 عاما” لـ”الفرنسية”، خلال مقابلة عبر الهاتف من ميريدا في جبال الأنديس حيث يجد صعوبة متزايدة في كسب لقمة العيش “إن حرث هكتار بالثيران يستغرق ثلاثة أو أربعة أيام. أما عند استخدام الجرار الزراعي، فلا يستغرق الأمر إلا نحو خمس ساعات”.
وفي ذروتها، كانت فنزويلا التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، تنتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا، وهو أكبر مصدر لإيراداتها، وكانت الولايات المتحدة أكبر زبون لها.
وبحسب منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، تملك البلاد نحو 304 مليارات برميل من احتياطيات النفط الخام.