للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تحسن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو .. توقعات أسعار البيع تقترب من ذروة 20 عاما

ارتفعت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو في نيسان (أبريل) مع تسارع وتيرة حملات التطعيم للوقاية من فيروس كورونا، وسجلت جميع قطاعات الاقتصاد مكاسب كبيرة واقتربت توقعات أسعار البيع من ذروة 20 عاما.
وأظهر المسح الشهري من المفوضية الأوروبية للمعنويات في الدول الـ19 التي تستخدم اليورو أمس، ارتفاع التفاؤل إلى 110.3 نقطة في نيسان (أبريل) من 100.9 في آذار (مارس)، متجاوزا إجماع التقديرات في استطلاع لـ”رويترز” على قراءة عند 102.2 نقطة.
وأصبحت المعنويات أكثر تفاؤلا بكثير في قطاع الصناعة، إذ ارتفعت إلى 10.7 نقطة من 2.1 في آذار (مارس)، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات أجمعت على زيادة إلى 4.0.
وفي قطاع الخدمات، أكبر قطاعات منطقة اليورو، الذي يسهم بأكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، صعدت القراءة إلى 2.1 نقطة من -9.6 في آذار (مارس)، وهو ما يفوق التوقعات أيضا بكثير.
وزاد تفاؤل المستهلكين إلى -8.1 من -10.8، وهو ما يتفق مع تقدير أولي نشر الأسبوع الماضي، وارتفع في تجارة التجزئة إلى -3.1 من -12.2.
تترجم التفاؤل إلى صعود توقعات أسعار البيع في قطاع الصناعات التحويلية إلى 24.1 نقطة في نيسان (أبريل) من 17.5 في آذار (مارس)، ليقترب كثيرا من أعلى قراءة منذ 2000، التي بلغت 25.5 نقطة سجلت في (آذار) مارس 2011.
قالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية إن خطة الاتحاد الأوروبي البالغ قيمتها 750 مليار يورو لإعادة بناء الاقتصاد لجعله أكثر حماية للبيئة وأكثر رقمنة بعد الجائحة هي فرصة القرن للتكتل المؤلف من 27 دولة. ووفقا لـ”رويترز”، أضافت ليين في رسالة سابقة عبر الفيديو “نريد بناء أوروبا خضراء تحمي مناخنا وبيئتنا وتوفر وظائف مستدامة، نريد أن نستثمر في أوروبا رقمية، مبدعة ومنافسة في الأسواق العالمية، ونريد أوروبا قادرة على التكيف وأفضل استعدادا في مواجهة أزمات المستقبل”.
وقالت ليين “لدينا 750 مليار يورو لبناء اتحادنا المستقبلي، هذه هي فرصة القرن لأوروبا، لحظة تاريخية حقا”. وتلزم خطة الاتحاد الأوروبي حكومات الدول الأعضاء بإنفاق 37 في المائة، من الأموال، التي تحصل عليها من صندوق التعافي على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في اقتصاداتها و20 في المائة، على رقمنة الاقتصادات، على سبيل المثال من خلال تحسين مهارات استخدام الكمبيوتر أو بناء شبكات إنترنت عالية السرعة”.
وكانت قد وافقت الحكومة الإيطالية أمس الأول على خطة لاستخدام أموال الاتحاد الأوروبي للتعافي الاقتصادي من تداعيات أزمة جائحة كورونا، وفقا لـ”الألمانية”.
ويمكن أن تحصل إيطاليا، التي تضررت بشدة من الجائحة، على 191.5 مليار يورو “232 مليار دولار” من صندوق التعافي الأوروبي، وجاء في بيان حكومي أن مسؤولين اتفقوا على الخطة بعد اجتماع عقد الليلة قبل الماضية، وذلك قبل أيام فقط من موعد نهائي هو 30 نيسان (أبريل).
وفيما تتعين موافقة البرلمان على الخطة، تريد إيطاليا، التي يترأس حكومتها ماريو دراجي الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، استخدام المال لتمويل مشاريع الرقمنة والبيئة.
ولوحظ تباطؤ في انتشار الوباء في أغلبية الدول الأوروبية، التي تخفف بحذر القيود المفروضة لاحتواء أحدث انتعاش للوباء، إذ ينخفض عدد الإصابات اليومية منذ أسبوعين.
وأعادت هولندا فتح شرفات مقاهيها الأربعاء ورفعت حظر التجول، وهو إجراء أثار فرضه في كانون الثاني (يناير) أسوأ أعمال شغب في البلاد منذ عقود.
وقالت صوفيا قحطان مديرة أحد المقاهي في لاهاي لـ”الفرنسية”، “يشعر الناس بالسعادة للمجيء وتناول الطعام والشراب في الخارج، بشكل قانوني، وعدم تعرضهم لانتقادات من الشرطة أو أعضاء الحكومة”.
في المملكة المتحدة، البلد الأكثر تضررا في القارة، يسجل في المتوسط 2300 إصابة جديدة يوميا فقط، وذلك بفضل عمليات الإغلاق وحملة التحصين الضخمة، التي أطلقت في أوائل كانون الأول (ديسمبر)، التي أتاحت إعطاء جرعة واحدة على الأقل إلى 64 في المائة من السكان البالغين.
وفي فرنسا، الدولة الأوروبية الأكثر تضررا من حيث العدد الإجمالي للإصابات (خمسة ملايين و565 ألفا و852) يبدو أن هناك انخفاضا خجولا في عدد المصابين الجدد، وعادت البلاد إلى ما دون المستوى الذي لا يزال مرتفعا، وهو 30 ألف إصابة يومية جديدة في بداية الأسبوع، وتفكر في رفع القيود على مراحل في أيار (مايو) وحزيران (يونيو). وسيعرض الرئيس إيمانويل ماكرون الخطة أمام الصحافة الإقليمية الجمعة.
وعلى جبهة اللقاحات المضادة لكورونا تريد المختبرات الأمريكية موديرنا إنتاج ثلاثة مليارات جرعة في 2022 من لقاحاتها، وتأمل أن تكون قادرة على توفير بين 800 مليون ومليار جرعة خلال العام الجاري.
وأكد دان ستانر مدير فرع موديرنا لأوروبا للقناة السويسرية العامة “آر تي إس1” أمس، “نرى أن الفيروس ينتشر بسرعة ونرى أن الفيروس يتحور، ونشهد ظهور متغيرات جديدة علينا أن نبادر لنكون جاهزين إذا لزم الأمر لجرعة ثالثة”.
ويعمل المصنعون على إصدارات جديدة من لقاحاتهم، مصممة خصيصا لمحاربة المتحورات، وهذا تكيف أساسي، لأن “النسخ المتحورة من فيروس كورونا التي قد لا تكون اللقاحات الحالية فعالة ضدها من المحتمل أن تستمر في الظهور”، ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وتعمل المختبرات على إنتاج لقاحات جديدة مصممة للمتحورات، وقال أوجور شاهين، رئيس مختبر بايونتيك الألماني المرتبط بشركة فايزر الأمريكية البارحة الأولى، إنه واثق من فعالية لقاحه ضد المتحور الهندي بي.1.617 الذي تم اكتشافه في “17 دولة على الأقل”، حسب منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت “بايونتيك” أنها على وشك تقديم طلب في الاتحاد الأوروبي للحصول على تصريح للقاح للأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، ما يجعل الموافقة ممكنة في حزيران (يونيو).
من جهتها، أعلنت المختبرات الفرنسية النمساوية فالنيفا أمس، رغبتها في إصدار نحو سبعة ملايين سهم عادي في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل المساهمة جزئيا في تمويل لقاحات قيد التطوير، بما فيها اللقاح المضاد لكوفيد-19، وقدر المختبر احتياجاته بنحو 300 مليون يورو للقاحات مضادة لأمراض عدة.