بيتكوين تهبط 11.1 % إلى 53.3 ألف دولار .. تقلبات أكبر عملة مشفرة تقلق المتعاملين
تراجعت “بيتكوين”، العملة المشفرة الأكبر والأشهر في العالم، 11.1 في المائة إلى 53 ألفا و356.39 دولار أمس، لتفقد 6675.9 دولار، مقارنة بالإغلاق السابق. وبحسب “رويترز”، انخفضت العملة 17.8 في المائة عن ذروتها للعام 64 ألفا و895.22 دولار المسجلة في 14 نيسان (أبريل) الجاري.
وتراجعت قيمة “إيثر”، العملة المرتبطة بشبكة سلسلة الكتل إيثريوم، 6.53 في المائة إلى 2165.91 دولار أمس، لتفقد 151.2 دولار عن إقفالها السابق. وفي حين يخشى بعض المراقبين في السوق من تقلب سعر “بيتكوين”، الذي لا يستند إلى أي أصول، يرى آخرون أن الوضع مختلف عما كان عليه في عام 2017، حينما قفزت أسعار “بيتكوين” بشكل كبير قبل أن تنهار مطلع عام 2018.
وعلق نيل ولسون المحلل في “ماركتس دوت كوم”، قائلا “يوجد اهتمام ملحوظ أكثر فأكثر في عالم الأعمال بالعملات الافتراضية، حول السوق كثيرا مقارنة بعام 2017”.
ولا يتوانى إيلون ماسك مدير “تسلا”، عن الإشادة بميزات العملات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت مجموعة “مايكروستراتيجي” الأمريكية الناشرة للبرمجيات والمتوسطة الحجم، التي استثمرت أواخر 2020 في “بيتكوين” للسماح للمستثمرين في “وول ستريت” بالمراهنة على العملة الافتراضية عبر شراء أسهمهم، جمعها 600 مليون دولار لشراء “بيتكوين”.
ويزداد اهتمام المجموعات المصرفية والمالية أكثر فأكثر بـ”بيتكوين”. وأعلن أقدم مصارف “وول ستريت”، “بي إن واي ميلون” وشركة ماستر كارد، مشاريع جديدة في العملات الافتراضية أطلقت في الأشهر الأخيرة، وكذلك فعلت شركتا “بلاك روك” و”باي بال”. لكن سوق العملات الافتراضية لا تحظى بالإجماع، فعديد من حكام البنوك المركزية في العالم، مثل أندرو بيلي في المملكة المتحدة، استبعدوا فكرة عد “بيتكوين” عملة منفصلة بحد ذاتها أو حتى عدها بمنزلة “ذهب رقمي” يسهم في حفظ الثروة.
وتعود جذور الشكوك حول جدوى العملات المشفرة إلى إطار عمل الأموال باعتبارها وسيلة للتبادل، ووحدة حساب، ومخزنا للقيمة. يشير منتقدو “بيتكوين” إلى عدم استقرارها وافتقارها إلى الخفة في التعاملات، لكن توجد أسباب جيدة جدا لقادة الأعمال للاستثمار فيها.