أردوغان يضع استقلالية «المركزي» التركي على المحك: سنخفض الفائدة إلى خانة واحدة
رغم الإقالات المتتابعة لمحافظي البنك المركزي ووصول الفائدة إلى مستويات 19 في المائة، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقلالية هذا البنك على المحك من جديد، بإعلانه أمس أنه يرغب في إعادة هذه النسبة “إلى رقم واحد” مقابل 19 في المائة حاليا.
وبحسب “الفرنسية”، قال أردوغان الرافض لرفع نسبة الفائدة في خطاب أمام كتلة حزبه البرلمانية: “بعون الله، سنخفض نسبة الفائدة إلى رقم واحد. نحن عازمون على ذلك”.
وكان المصرف المركزي التركي رفع في 18 مارس بواقع مائتي نقطة نسبة فائدته الرئيسة بحيث باتت 19 في المائة.
وبعد بضعة أيام من ذلك، أقال أردوغان في شكل مفاجئ ناجي أغبال، محافظ البنك المركزي، وهو وزير مال سابق ذو سمعة طيبة، وكان قد تولى منصبه الجديد قبل خمسة أشهر فقط.
ويناهض أردوغان على الدوام مبدأ رفع الفائدة، عادَّه مصدر كل المشكلات ويؤدي إلى التضخم.
وخلف شهاب قاقجي أوغلو أغبال على رأس المصرف المركزي، وهو اقتصادي ونائب سابق عن الحزب الحاكم. وأثار تعيينه قلق المستثمرين وألقى بشكوك على مدى استقلالية المصرف المركزي مستقبلا. وتعهد المحافظ الجديد باتخاذ التدابير الضرورية لمكافحة التضخم.
وفي سياق متصل بتركيا، تعرضت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية لإهانة، بعدما اضطرت إلى الجلوس على مقعد جانبي، خلال اجتماع عقدته وشارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وأثار المشهد الذي تم تصويره جدلا في بروكسل.
وقال إريك مامر، المتحدث باسمها، أمس: “فوجئت الرئيسة فون دير لاين. قررت التغاضي وإعطاء الأولوية للجوهر، لكن هذا لا يعني أنها لا تولي أهمية للحادثة”.
وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، وبدت ذاهلة في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وظهرت لا تعرف أين تجلس، بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة.
وجلست أورسولا فون دير لاين بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي الذي يعد منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.