التفاؤل الاقتصادي البريطاني الأعلى في 7 أعوام .. قفزات في طلبيات المصانع والسلع الاستهلاكية

بلغ مؤشر التفاؤل الاقتصادي في بريطانيا خلال آذار (مارس)، أعلى مستوى في سبعة أعوام، ليتماشى مع مسوح أخرى نُشرت أمس.
وسجلت المصانع زيادة في الطلبيات وتستعد لإعادة فتح تدريجي للاقتصاد بعد إجراءات عزل عام وإغلاق لمكافحة جائحة كوفيد – 19 عبر تعيين موظفين بأسرع وتيرة منذ 2014.
ووفقا لـ”رويترز”، كشف مسح مؤشر مديري المشتريات أن الطلبيات الجديدة زادت بثاني أسرع وتيرة خلال أكثر من ثلاثة أعوام حيث تتأهب الشركات لرفع إجراءات العزل العام والإغلاق، الأمر الذي سيعني إعادة فتح المتاجر غير الأساسية وأماكن الضيافة الخارجية بدءا من 12 نيسان (أبريل).
وصعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 58.9، ليُعدل صعودا من قراءة أولية بلغت 57.9، ويسجل أعلى قراءة في أكثر من عشرة أعوام بقليل.
وارتفع إنتاج السلع الاستهلاكية بعد أن عانى انخفاضات متلاحقة، ولا تزال الصادرات ضعيفة، لكنها شهدت زيادة أيضا بفضل تحسن الطلب في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي حملة التطعيم السريعة في بريطانيا ضد مرض كوفيد – 19 إلى انتعاش الاقتصاد هذا العام بعدما تراجع بنحو 10 في المائة، في 2020 وهو أكبر انكماش في نحو 30 عاما.
إلى ذلك، كشفت بيانات رسمية أمس الأول، أن اقتصاد بريطانيا الذي عصفت به جائحة فيروس كورونا نما بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد في السابق في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، لكنه سجل أكبر انكماش فيما سيزيد على ثلاثة عقود في 2020 ككل.
ووفقا لـ”رويترز”، قال مكتب الإحصاءات الوطنية “إن الناتج المحلي الإجمالي زاد 1.3 في المائة، في الفترة بين تشرين الأول (أكتوبر)، وكانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة”. وذلك أقوى من تقدير سابق لنمو 1 في المائة، إذ تلقى مكتب الإحصاءات الوطنية مزيدا من البيانات في الأسابيع الأخيرة.