كورونا يكبح الاستهلاك الخاص في ألمانيا .. أكبر انخفاض منذ 1970
أدت أزمة كورونا إلى كبح الاستهلاك الخاص بشدة في ألمانيا، حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا أمس أن إنفاق الأسر الألمانية تراجع العام الماضي 5 في المائة مقارنة بعام 2019، وذلك بعد احتساب متغيرات الأسعار.
وبحسب البيانات، فإن هذا أكبر انخفاض في الاستهلاك الخاص يتم تسجيله منذ 1970، ويختلف جوهريا عن سلوك المستهلكين خلال الأزمة المالية والاقتصادية، التي حدثت عامي 2008 / 2009، الذي تراجع لدعم الاقتصاد في ذلك الحين.
ووفقا لـ”الألمانية”، فإنه خلال النصف الأول من العام الماضي على وجه الخصوص، انخفض الإنفاق في جميع المجالات تقريبا. وفي الإغلاق الأول، لم يكن هناك إنفاق على التنقل عبر السكك الحديدية والسفر الجوي، وكذلك الذهاب إلى المطاعم، بينما ارتفع إنفاق الألمان على الطعام والشراب 6.3 في المائة في العام الماضي بأكمله.
وفي المقابل، زادت الرغبة في شراء السلع الاستهلاكية والمعمرة في النصف الثاني من 2020، وهذا يشمل السيارات والأثاث أو الأجهزة الكهربائية الكبيرة.
وعقب انخفاض 8.5 في المائة في النصف الأول من العام، ارتفع الإنفاق في النصف الثاني 7.8 في المائة على أساس سنوي.
وقال مولر في تصريحات لـ”الألمانية” في اليوم العالمي للمستهلك الموافق أمس: “القرن الـ21 سيكون قرن الاستدامة. يرى المستهلكون الأمر على هذا النحو أيضا: بالنسبة لـ 70 في المائة منهم ستزداد أهمية الاستدامة في الأعوام الخمسة المقبلة”. وسجلت إيرادات سلاسل المطاعم الكبرى في ألمانيا تراجعا ملحوظا في العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
جاء ذلك في مسح للسوق أجرته مجلة “فودسيرفيس” المتخصصة، ونشرت نتائجه أمس بمناسبة إقامة النسخة الرقمية من معرض إنترنورجا. وأوضحت نتائج المسح أن إيرادات سلاسل المطاعم الكبرى في ألمانيا تراجعت في العام الماضي 29.8 في المائة لتصل إلى نحو 10.7 مليار يورو.
في المقابل، كانت هذه السلاسل حققت في 2019 زيادة في الإيرادات 6.1 في المائة، وشمل استطلاع المجلة أكبر مائة شركة في مجال الضيافة تمتلك نحو 20 ألف مطعم في ألمانيا، وقامت المجلة بتقدير مبيعاتها بشكل جزئي.