للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

إصدار عملات رقمية تحت مجهر 86 % من بنوك العالم المركزية..4 شروط للموافقة

اجتمعت مجموعة من سبعة بنوك مركزية رئيسة للتفكير معا في العملات الرقمية التي يمكن أن تصدرها. في حين بدأ 86 في المائة من البنوك المركزية مع نهاية 2020 تقييم إيجابيات وسلبيات “العملة الرقمية”، بعد أن كانت 80 في المائة بنهاية 2019 و70 في المائة في نهاية 2018.
وفي تقرير بعنوان “العملات الرقمية للبنك المركزي: المبادئ التأسيسية والميزات الأساسية”، أصدره بنك التسويات الدولية، حددت سبعة بنوك مركزية، هي: الكندي، البريطاني، الياباني، السويدي، السويسري، البنك المركزي الأوروبي، البنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبنك التسويات الدولية، الخصائص الرئيسة لما تمت تسميته “العملات الرقمية للبنك المركزي”.
وقالت لـ”الاقتصادية”، ماريا كاني، عضو قسم العلاقات العامة في بنك التسويات الدولية، إن التقرير يمثل “خطوة كبيرة للأمام بالنسبة إلى هذه المجموعة من البنوك المركزية”، وتضمن اتفاق البنوك السبعة على المبادئ المشتركة والخصائص الرئيسة التي ترى أنها ضرورية لتنفيذ نظام العملات الرقمية للبنك المركزي.
لكنها تضيف: البنوك ليست متأكدة بعد من الحاجة إلى إصدار مثل هذه العملات، لكن قبل اتخاذها القرار، فإنها تقوم بتحليل جدوى هذا المشروع.
وضعت البنوك في تقريرها ثلاثة مبادئ أساسية لإمكانية وضع “العملات الرقمية للبنك المركزي” موضع التنفيذ: ينبغي لهذه العملة ألا تعني أو تؤدي إلى نهاية النقد أو أي أنواع أخرى من العملة، لكن ينبغي أن تتعايش معها. ثانيا، ينبغي أن تخدم أهدافا استراتيجية واسعة النطاق دون المساس بالاستقرار النقدي والمالي. ثالثا ينبغي أن تعزز خصائص الابتكار والكفاءة.
وتقول، كاني “إضافة إلى مساعدتنا في تحقيق أهداف سياستنا العامة، يوفر لنا التقرير إطار عمل مفيدا حول كيفية توفير الأموال ودعم أنظمة الدفع في عالم رقمي دائم التغير. وقد توصلت المجموعة إلى توافق دولي واسع النطاق من شأنه أن يطلع عمل كل بنك مركزي على ما إذا كان إنشاء شبكة (العملات الرقمية للبنك المركزي) وكيفية ذلك”.
من جهة أخرى، أقرت المجموعة أن العملة يجب أن تستند أيضا إلى مبادئ أربعة: أن تكون مرنة وآمنة للحفاظ على سلامة العمليات، وأن تكون مريحة وبأسعار معقولة أو مجانا للمستخدمين، وأن تعتمد على معايير ملائمة وأطر قانونية واضحة، وأن توفر دورا مناسبا للقطاع الخاص وتعزيز المنافسة والابتكار.
بدوره، قال لـ”الاقتصادية”، بونوا كوري، رئيس بوابة الابتكار في بنك التسويات الدولية، إن هذا التصميم الذي يتضمن ميزات عدة يمكن أن يؤدي إلى أنظمة دفع أكثر مرونة وكفاءة وشمولية وابتكارية. ولن تكون هناك صيغة أحادية الجانب بسبب أولويات وظروف كل إقليم.
مع ذلك، فإن البنك عدّ التقرير بمنزلة نقطة انطلاق للخطوات التالية في تطوير “العملات الرقمية للبنك المركزي” التي يمكن تحقيقها. يقول إن التعاون الدولي ضروري لإنشاء “العملات الرقمية للبنك المركزي” لأنها “ستضمن أيضا مدفوعات فعالة وغير مكلفة عبر الحدود”.
ينقل التقرير عن، كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، التي ترأس مجموعة محافظي البنوك المركزية المسؤولة عن التقرير، القول “إن التقنية تغير الطريقة التي ندفع بها، لكن البنوك المركزية بحاجة إلى الحفاظ على ثقة الناس بعملاتها. ينبغي أن نكمل العمل الذي يتم بشكل مستقل من خلال التعاون معا بشكل وثيق لتوجيه عملية استكشاف (العملات الرقمية للبنك المركزي)، وتحديد المبادئ الموثوقة وتشجيع الابتكار. إنجاز هذا التقرير دليل مقنع على هذا التعاون الدولي”. ستحاول البنوك المركزية في الخطوات التالية الإجابة عن أسئلة أخرى والتغلب على تحديات عدة”.

مقالات ذات صلة