للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تحليل: استراتيجية بايدن تجاه الصين تنطوي على خطر .. تؤجج الحرب الجارية

توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يتناول كثيرا من الموضوعات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، حسبما قال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس” قبل وقت قصير من أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي بايدن منصبه.
وفيما يبدو أن الحرب التجارية المشتعلة بين بكين وواشنطن منذ وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى سدة الحكم، لن تتوقف في عهد الرئيس بايدن رغم أنها تهدد الاقتصاد الأمريكي بالضرر، وتزيد المشهد تعقيدا، وفقا لـ”الألمانية”.
وقالت الكاتبة الأمريكية بوني كريستيان، الزميلة في مركز “ديفنس برايورتيز” في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن بايدن عرض في سطور قليلة موجزة في تلك المقابلة، الخطوط العريضة لموقفه تجاه الصين، التي ذكرت إدارته أنها تشكل أكبر تهديد لأمن الولايات المتحدة في المستقبل.
وأضاف بايدن، “لقد قلت لـ”شي” منذ البداية أننا لسنا في حاجة لأن يكون هناك صراع بيننا”، ووصف الزعيم الصيني بأنه ذكي وصعب المراس، لكنه غير ديمقراطي، وستكون هناك منافسة شديدة، ولن أخوضها بالطريقة التي يعرفها “شي”، والسبب وراء ذلك هو أنه يرسل إشارات أيضا، أنه لن يخوضها على غرار طريقة ترمب.
وقالت كريستيان إنه من الممكن أن يروق لنا كثير مما قاله بايدن، لكنّ هناك أيضا منعطفا عنيفا يثير القلق، ونظرا لافتقار بايدن لعادة ترمب في استخدام صيغ التفضيل، كان وصفه لـ”شي” من باب المجاملة الدبلوماسية دون إبداء إشادة لا يستحقها.
وبطبيعة الحال، فإن الشيء الأكثر أهمية من هذا الأسلوب الشخصي، هو كراهية بايدن لوجود صراع بين الولايات المتحدة والصين. ويرفض الرئيس هنا تنبؤات مروعة تتعلق بفخ ثوسيديديس، والمتمثل في الرأي القائل بأن الحرب أمر حتمي لا مفر منه تقريبا عندما ينظر لقوة صاعدة على أنها تتحدى هيمنة قوة عظمى موجودة.
ومن حق بايدن رفض هذه المغالطة في بداية ولايته، وسيكون من الصعب على واشنطن تتبع صعود بكين خلف الكواليس، لأن الصين أبدت رغبة في مزيد من الارتباط الاقتصادي في الخارج، لحماية أمنها الداخلي، وتحقيق مجال نفوذ صغير نسبيا”، حسبما قال ريتشارد هانانيا من مركز ديفينس برايوريتز الأمريكي.
ولكن “هذا هو نمط السلوك الذي أظهرته جميع القوى الكبرى”، حسبما أضاف هانانيا، الذي قال إن الصين أبدت رغبة ضئيلة بشأن أنماط الاستثمارات العسكرية التي من شأنها أن تسمح لها باستعراض قوتها على المستوى العالمي”.
وكما قال بايدن نفسه، إن المنافسة لا يجب أن تعني صراعا. لكن كريستيان تساءلت، هل السياسات التي ينتهجها بايدن ستوجهنا عبر ذلك المضيق الضيق في الأغلب؟ هذا الأمر أقل وضوحا كثيرا، وتابعت أن العبارة التي استخدمها الرئيس – “المنافسة الشديدة” – عبارة ليست قوية (هل المنافسة المقصودة هنا بطولة للتزلج على الجليد؟)، وغامضة، ومن الواضح أيضا أنها عدائية، وربما حتى على نحو خطير.
وتعزز تعليقات بايدن في مناسبات أخرى ذلك الانطباع، حيث إنه يريد العمل مع حلفاء الولايات المتحدة “للضغط على الصين وعزلها ومعاقبتها”، كما صرح في العام الماضي،