حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

النساء يتحملن وطأة فقدان الوظائف في أمريكا بسبب الجائحة .. بلغت نسبتهن 55 %

لا تزال ماري لوردي بيير جاك تشعر بالانهيار عندما تتحدث عن اتصال هاتفي سحب البساط من تحت قدميها.
كانت بيير جاك واحدة من آلاف العاملين بالفنادق، الذين تم تسريحهم مؤقتا في بداية تفشي وباء كورونا، وقد اعتقدت أن اتصالا هاتفيا في تشرين الأول (أكتوبر) مع صاحب العمل كان بهدف مناقشة التأمين الصحي، ولكن بدلا من ذلك، تقول إنه أخطرها بأن تسريحها من العمل أصبح بشكل دائم، وعليها أن تقدم طلب توظيف جديد حال وجود فرص عمل.
وأصيبت بيير جاك (47 عاما)، التي هاجرت من هايتي قبل 28 عاما، وعملت في فندق بوسط مدينة شيكاغو على مدار الأعوام الـ18 الماضية، باكتئاب. لقد كانت تمضي ساعات طويلة بعيدا عن ولديها الصغيرين وهي تشق طريقها في الفندق، حيث كانت تعمل خادمة مأدبة بدوام كامل، واعتقدت أن وظيفتها آمنة.
والآن، لا تتمتع عائلتها بالتأمين الصحي، وهي قلقة من احتمال ألا تجد عملا مرة أخرى، بحسب “الألمانية”.
وقالت بيير جاك لصحيفة “شيكاغو تريبيون”، وقد أصابتها حالة من الذهول، بمنزلها في بوليج بروك، بعد ساعات قليلة من إصابتها بنوبة هلع تطلبت نقلها إلى المستشفى: “أبكي لأنني خائفة مما سيحدث بعد ذلك .. أكتب الطلب، ولا يتم استدعائي للحصول على وظيفة”، لقد تحملت النساء العبء الأكبر من فقدان الوظائف خلال تفشي الوباء، حيث تبذل القطاعات، التي تمثل فيها النساء الجزء الأكبر من القوة العاملة، مثل الضيافة، جهودا مضنية من أجل التعافي، كما أن استمرار إغلاق المدارس ودور الرعاية النهارية يجعل من الصعب التوفيق بين الأسرة والعمل، لقد أدى الوباء إلى انتكاسة في جهود النساء، خاصة النساء ذوات البشرة الداكنة، لشق طريقهن إلى وظائف ذات رواتب أعلى.
وشكلت النساء، على الرغم من تسجيلهن 47 في المائة من القوة العاملة في الولايات المتحدة العام الماضي، 55 في المائة ممن خسروا وظائف في 2020، وفقا للمشروع الوطني لقانون المرأة، واستمر الخلل في كانون الثاني (يناير) 2021.