سعر “بيتكوين” تضاعف 11 مرة خلال أقل من عام .. تجاوزت 48 ألف دولار

قفزت أشهر عملة مشفرة “بيتكوين” إلى مستوى قياسي جديد، أمس، أعلى من 48 ألف دولار لأول مرة، مسجلة 48277 دولارا للوحدة بعد إعلان شركة تسلا استثمار 1.5 مليار دولار فيها، لترتفع العملة المشفرة 67.2 في المائة خلال 18 جلسة، حيث كانت سجلت مستوى 28871 دولارا للوحدة خلال جلسة 22 يناير الماضي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، فإن ارتفاعات “بيتكوين”، التي تستحوذ على نصيب الأسد من العملات المشفرة، وصلت إلى 1100 في المائة منذ مارس 2020 عندما سجلت أربعة آلاف دولار، ما يعني أن سعرها تضاعف 11 مرة خلال أقل من عام.
فيما ارتفعت 66.8 في المائة منذ مطلع العام الجديد، مرتفعة بما قيمته 19328 دولارا عن مستوياتها المسجلة بنهاية العام الماضي البالغة 28949 دولارا.
وقالت شركة السيارات الكهربائية “تسلا”، أمس الأول، “استثمرنا ما قيمته 1.5 مليار دولار في عملة بيتكوين، وبموجب تلك السياسة سنزيد حيازتنا من الأصول الرقمية من وقت إلى آخر على المدى الطويل”.
وأضافت الشركة، “نتوقع قبول الدفع باستخدام “بيتكوين” لمنتجاتنا في المدى القريب، مطبقين القوانين المخصصة، وسيكون الأمر على قاعدة محدودة في بداية الأمر”.
ويأتي إعلان الشركة بعد عشرة أيام من إضافة إيلون ماسك رئيسها التنفيذي وسم “#بيتكوين” إلى حسابه على “تويتر”، وهو ما رفع العملة المشفرة في ذلك اليوم.
ومنذ مطلع عام 2020، سجلت العملة المشفرة أدنى مستوياتها في الـ13 من مارس عند 4001 دولار للوحدة بداية تفشي الجائحة، مع صدمة غلق الاقتصادات والحدود وتراجع الطلب عليها للصناعة، لكنها صعدت من هذا القاع “نحو عشرة أشهر” بنحو 909 في المائة في الوقت الحالي، حسب أسعار الثامن من يناير 2021.
ويأتي ذلك بعد أن سجلت سيدة العملات المشفرة “بيتكوين” بنهاية عام 2020 أعلى إغلاق في تاريخها على الإطلاق عند 28933 دولارا للوحدة، مرتفعة 302 في المائة، بما يعادل 21737 دولارا، حيث كانت أغلقت عام 2019 عند مستوى 7196 دولارا.
وأصبح المستثمرون يهتمون بالعملات المشفرة، خاصة “بيتكوين”، ويخصصون لها جزءا من محافظهم الاستثمارية، ما يرجح أن السوق الصاعدة ستسيطر على العملة، كما أن الاعتقاد المتزايد بأن عملة “بيتكوين” ستكون بمنزلة تحوط فاعل ضد الارتفاع المحتمل للتضخم يدعم سعرها.
ويأتي ذلك خاصة أن الحكومات في دول العالم تزيد من معدلات الإنفاق بتريليونات الدولارات في غضون أسابيع، لتمويل برامجها التحفيزية، التي تهدف إلى تخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
والعملات الافتراضية المشفرة لا تملك رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وكان غموض سوق العملات المشفرة يثني بعض المستثمرين، مثل صناديق التحوط والحسابات العائلية، لكن تشديد الرقابة ساعد على تهدئة تلك المخاوف.