شركات ألمانيا المتوسطة .. أدنى استثمارات منذ 2007 وإحجام عن رفع عدد الموظفين
في ضوء استمرار التداعيات غير الواضحة لجائحة كورونا، لا تزال الشركات الألمانية المتوسطة حذرة فيما يتعلق بالاستثمارات والوظائف الجديدة.
وأشارت دراسة إلى إحجام عام عن الإنفاق، حيث ذكر 16 في المائة فقط من الشركات أنها تعتزم زيادة استثماراتها في الأشهر المقبلة، وهذه أدنى قيمة منذ 2007.
وذكرت الدراسة، التي أجرتها شركة الاستشارات الاقتصادية “إرنست آند يونج” أنه على الرغم من أن المناخ العام لا يزال إيجابيا بين أغلب الشركات، كما أن الوضع المالي لعديد من الشركات جيد، فإن عدد الشركات التي تعتزم زيادة الاستثمارات أو عدد موظفيها تراجع على نحو غير مسبوق منذ أعوام. وتتباين بشدة خطط الشركات بحسب كل قطاع، بحسب “الألمانية”.
أما الأغلبية العظمى (78 في المائة) فتسعى إلى الحفاظ على استقرارها، بينما يعتزم 16 في المائة أخرى من الشركات زيادة عدد موظفيها، وهي أدنى نسبة منذ 2010.
وقال رئيس فرع الشركة في ألمانيا، هوبرت بارت: “بوجه عام، تتمتع الشركات الألمانية المتوسطة بوضع جيد حتى في وقت الأزمة”، مضيفا أن كثيرا من الشركات تستفيد الآن من تأقلمها مع التغيرات حتى قبل اندلاع الأزمة، والمضي قدما على سبيل المثال في التحول إلى الرقمنة.
وبحسب الدراسة، فإن 89 في المائة من الشركات المتوسطة، التي شملها الاستطلاع تصنف وضعها حاليا على أنه جيد أو جيد جدا، بتراجع قدره ثلاث نقاط مئوية فقط، مقارنة بالعام الماضي. وبينما تقيم نحو ثلاثة أرباع الشركات العاملة في الصناعات الكيميائية والصيدلانية وضعها على هذا النحو، كانت النسبة أقل من الثلث بين شركات صناعة السيارات.
وأشارت الدراسة إلى أن التوقعات بشأن الأشهر الستة المقبلة كانت في قطاع السيارات الأكثر تشاؤما، بينما بدت أكثر إيجابية مما كانت عليه في الأعوام السابقة في الشركات المتوسطة ككل، مع الوضع في الحسبان أن الدراسة تستند إلى بيانات تعود إلى شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين، أي في الغالب قبل الإغلاق الحالي.