بكين: سياسات واشنطن الاقتصادية جلبت مخاطر جسيمة إلى العالم .. وعلاقتنا وصلت إلى مفترق طرق
قالت وزارة التجارة الصينية أمس، “إنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالح شركاتها بعدما بدأت بورصة نيويورك إلغاء إدراج ثلاث شركات اتصالات صينية”، تقول واشنطن إن لها علاقات عسكرية، فيما أكدت وزارة الخارجية أن العلاقة بين الدولتين وصلت إلى “مفترق طرق جديد”، وسياساتها جلبت مخاطر جسيمة للعالم.
ووأوضحت بورصة نيويورك الخميس أنها ستلغي إدراج الأوراق المالية لشركات تشاينا تليكوم وتشاينا موبايل وتشاينا يونيكوم، بعد تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تشرين الثاني (نوفمبر) لمنع الاستثمارات الأمريكية في 31 شركة تقول واشنطن إن الجيش الصيني يملكها أو يتحكم فيها.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان “هذا الشكل من إساءة استغلال الأمن القومي وسلطة الدولة لقمع الشركات الصينية لا يمتثل لقواعد السوق وينتهك المنطق الذي تعمل به”. وأضاف البيان “كما أن ذلك لا يضر بالحقوق الشرعية للشركات الصينية فحسب، بل يلحق أيضا ضررا بمصالح المستثمرين في دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة”.
وإلى جانب حديثها عن اتخاذ تدابير لحماية شركاتها، دعت الوزارة أيضا الولايات المتحدة للوصول إلى حل وسط مع الصين وإعادة العلاقات التجارية الثنائية إلى مسارها. وفي أسابيعها الأخيرة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني (يناير)، صعدت إدارة ترمب من موقفها الصارم تجاه الصين.
وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توترا متزايدا وسط سلسلة من النزاعات حول قضايا من بينها التجارة وحقوق الإنسان.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية عشرات الشركات الصينية في قائمتها السوداء التجارية في كانون الأول (ديسمبر)، متهمة بكين باستغلال شركاتها لتسخير مصادر التكنولوجيا المدنية للأغراض العسكرية. وعبر دبلوماسيون صينيون عن أملهم في أن يسهم انتخاب بايدن في تخفيف التوتر بين الدولتين.
بدوره قال وانج يي وزير الخارجية الصيني في تصريحات رسمية نشرت أمس، إن “العلاقة بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى مفترق طرق جديد، وإنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح في أعقاب فترة صعوبة غير مسبوقة”.