للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

انخفاض أسعار النفط بقرابة 1% متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد عقود خام نيمكس للجلسة الرابعة من الأعلى لها منذ 26 من شباط/فبراير، وارتداد عقود برنت للجلسة الرابعة من الأعلى لها منذ الرابع من آذار/مارس، متغاضيان عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.

 

ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنقضي في 18 من كانون الأول/ديسمبر والذي قد يعكس تقلص العجز إلى 2.9 مليون برميل مقابل 3.1 مليون برميل، وسط القلق من السلالة الجديدة لفيروس كورونا شديدة العدوى التي ظهرت مؤخراً في المملكة المتحدة.

 

وفي تمام الساعة 05:58 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم شباط/فبراير من عام 2021 بنسبة 0.97% لتتداول عند مستويات 46.34$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 46.79$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 47.02$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم شباط/فبراير المقبل 0.79% لتتداول عند 49.31$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.70$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 50.08$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى 90.46 مقارنة بالافتتاحية عند 90.57، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 90.65.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 19 من كانون الأول/ديسمبر والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 3 ألف طلب إلى 882 ألف طلب مقابل 885 ألف طلب في القراءة السابقة، بينما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 12 من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع 50 ألف طلب إلى 5,558 ألف طلب مقابل 5,508 ألف طلب.

 

ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.6% مقابل 1.3% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته أيضا تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.5% مقابل 1.3% في تشرين الأول/أكتوبر.

 

كما يأتي ذلك أيضا بالتزامن مع الكشف عن بيانات الإنفاق والدخل الشخصي والتي قد تعكس تراجع الإنفاق الشخصي إلى 0.2% مقابل ارتفاع 0.5% في تشرين الأول/أكتوبر، وتقلص تراجع الدخل الشخصي إلى 0.3% مقابل 0.7% في تشرين الأول/أكتوبر، بينما قد توضح قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري ارتفاعاً 0.1% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في تشرين الأول/أكتوبر.

 

وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد توضح تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.6% مقابل 1.7% في أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك قبل نشهد صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح تراجعاً 0.3% إلى نحو 994 ألف منزل مقابل انخفاض 0.3% عند نحو 999 ألف منزل في تشرين الأول/أكتوبر.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد توضح تقلص الاتساع إلى ما قيمته 81.0 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة للشهر الجاري عند 81.4 ومقابل 76.9 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأيضا صدور قراءة توقعات المستهلكين للتضخم لشهر كانون الأول/ديسمبر لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة.

 

بخلاف ذلك، تابعنا بالأمس تمرير الكونجرس الأمريكي لمشروع قانون حزمة إغاثة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا بقيمة 892$ مليار عقب شهور من المفاوضات المشرعين من قطبي السياسة الأمريكية الحزب الجمهوري والديمقراطي، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تنقضي ولايته في 20 من كانون الثاني/يناير القادم، غرد لاحقاً عبر حسابه الرسمي على توتير بأن مشروع القانون “وصمة عار”، ملوحاً باستخدام حق النقد.

 

وفي سياق أخر، تابعنا بالأمس أعرب المستشار الصحي للبيت الأبيض دكتور أنطوني فاوتشي بأن سلالة كورونا الجديدة قد تكون في الولايات المتحدة، وفي نفس السياق، أعلنت كل من شركة فايزر وموديرنا أنهما بصدد اختبار فاعلية لقاحهما في الوقاية من السلالة الجديدة، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 76.25 مليون ولقي 1,699,230 شخص مصرعهم في 222 دولة.

 

ويذكر أن الحكومة البريطانية حذرت في مطلع هذا الأسبوع من أن سلالة فيروس كورونا الجديدة “خارجة عن السيطرة”، وطالبت أكثر من 16 مليون مواطن البقاء في منازلهم مع دخول الإغلاق الكامل حيز التنفيذ في لندن وجنوب شرق إنجلترا، وقد تزامن ذلك مع تشديد الإغلاق وقيود السفر في جميع أنحاء أوروبا والعديد من البلدان على مستوى العالم وسط شدة تفشي الموجة الثانية للفيروس في فصل الشتاء.

 

على الصعيد الأخر، تابعنا في مطلع الأسبوع أفادت نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن الطلب العالمي على النفط لا يزال أقل ما بين 6 إلى 7 مليون برميل يومياً عن ما كان علبه قبل جائحة كورونا وأنه من المرجح أن يكون استعادة الطلب بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة، موضحاً أنه قد يستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، ومضيفاً أن سلسلة حظر السفر لبريطانيا عقب اكتشاف السلالة الجديدة للفيروس لها تأثير سلبي على الأسعار.

 

ووفقاً لأخر التقارير الأسبوعية لشركة بيكر هيوز، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 5 منصات لإجمالي 263 منصة، لتعكس توالي مسيرات الارتفاع التي توقف منذ أربعة أسابيع لأول مرة تسعة أسابيع آنذاك قبل استأنف الارتفاع، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 443 منصة منذ 13 من آذار/مارس.