للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

انخفاض أسعار النفط لأول مرة في أربعة جلسات

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطق ضيق مائل نحو التراجع لنشهد ارتداد عقود خام نيمكس للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ الخامس من آذار/مارس وارتداد عقود خام برنت للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ السادس من الشهر ذاته متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات و البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً ووسط سح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.

 

وفي تمام الساعة 06:12 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم كانون الثاني/يناير من عام 2021 بنسبة 0.26% لتتداول عند مستويات 46.03$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 46.15$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 46.26$ للبرميل.

 

كما انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم شباط/فبراير المقبل 0.43% لتتداول عند 49.02$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.02$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 49.25$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 90.75 مقارنة بالافتتاحية عند 90.79، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 90.70.

 

هذا وقد تابعنا كشف الإدارة العامة للجمارك في الصين عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى 507 مليار يوان أي ما يعادل 75.4$ مليار مقابل 402 مليار يوان أي ما يعادل 58.4$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 373 مليار يوان أي ما يعادل 53.8$ مليار، وذلك مع تسارع نمو الصادرات بصورة قاقت التوقعات وتباطؤ نمو الواردات بخلاف التوقعات خلال الشهر الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع التقرير التي تطرقت لكون واشنطون تستعد لفرض عقوبات على بعض المسئولين الصينيين ضمن مسلسل التوترات المتجددة بين أكبر اقتصاديان في العالم، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا عالمياً، الأمر الذي طغي بشكل أو بأخر على التفاؤل بقرب توفير اللقاحات للفيروس التاجي خلال الفترة المقبلة.

 

هذا ومن المرتقب أن تجتمع اللجنة الاستشارية في هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الخميس القادم للنظر في موافقات للقاحات كورونا وتحديداً اللقاح المشترك لكل من شركة فايزر الأمريكية و شركة بيو-تك الألمانية ولقاح شركة موديرنا الأمريكية التي أعلنت مسبقاً أنها قدمت طلب للحصول على موافقة للقاحها في كل من أمريكا وأوروبا، وذلك من أجل التبت في منح تلك اللقاحات تصاريح بالاستخدام الطارئ من عدمه.

 

ونود الإشارة، لكون وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي إليكس عازار نوه مؤخراً بأنه يمكن البداء في توزيع اللقاح في غضون 24 ساعة من الحصول على التصاريح، ويذكر أن بريطانيا أصبحت الأسبوع الماضي أول دولة تصادق على لقاح فايزر الذي تم تطويره بالتعاون مع بيو-تك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة لأكثر من 65.87 مليون ولقي 1,523,583 شخص مصرعهم في 220 دولة.

 

على الصعيد الأخر، تابعنا الخميس الماضي انقضاء فعليات اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، أو ما بات يعرف بـ”أوبك+” والذي توصلت اللجنة من خلاله إلى قرارها بزيادة مستويات إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً مع مطلع 2021 وتقليص خفض الإنتاج إلى 7.2 مليون برميل يومياً من المستويات الخفض الحالية عند 7.7 مليون برميل يومياً، بخلاف ما هو مقرر مسبقاً بزيادة 2 مليون وتقليص الخفض إلى 5.7 مليون برميل يومياً.

 

ووفقاً لأخر التقارير الأسبوعية لشركة بيكر هيوز، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 5 منصات لإجمالي 246 منصة، لتعكس توالي مسيرات الارتفاع التي توقف منذ أسبوعين لأول مرة تسعة أسابيع آنذاك قبل استأنف الارتفاع، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 460 منصة منذ 13 من آذار/مارس.