ارتفاع اليورو لأول مرة في خمس جلسات
المضارب العربي -ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي التي أوضحت وهن الضغوط التضخمية في والولايات المتحدة خلال تموز/يوليو قبل الشكف عن محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح 28-29 تموز/يوليو.
في تمام الساعة 09:10 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1128 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.1023، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1134، بينما حقق الأدنى له عند 1.1017.
هذا وقد تابعنا اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% مقابل 0.3% في حزيران/يونيو، دون التوقعات عند 0.2%، بينما جاءت القراءة السنوية بنسبة 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.1% في القراءة السنوية السابقة، أما عن القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته فقد أظهرت تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.1% مقارنة القراءة السابقة والتوقعات عند 0.2%، بينما أظهرت القراءة السنوية استقرار وتيرة النمو عند نسبة 1.8% متوافقة بذلك مع التوقعات.
وفي نفس السياق، فقد أعرب صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي من خلال محضر اجتماع 28-29 تموز/يوليو أن الاقتصاد الأمريكي يعد بصدد الظروف المواتيه لزيادة أسعار الفائدة مع الأعراب عن أهمية المزيد من الدلائيل على تحرك الضغوط التضخمية نحو مستهدف الاحتياطي الفدرالي عند نسبة أثنان بالمئة، كما نوه الأعضاء إلى أن الاحتياطي الفدرالي بحاجة إلى المزيد من الوقت للتأكد من جاهزية الاقتصاد الأمريكي ومزيد من القوة في قطاع العمل قبل أتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2006 بينما لم يتطرق أعضاء اللجنة إلى قرار شديد السياسة النقدية بحلول اجتماع آيلول/سبتمبر من عدمه وسط نبرة أكثر مرونه حيال مستهدفات الاحتياطي الفدرالي للضغوط التضخمية.
الجدير بالذكر أن أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح قد أعربوا خلال اجتماع تموز/يوليو الماضي إلى أنهم يروا قوة قطاع العمل وتحسن معدلاات الأجور التي قد تعمل لاحق على انعاش الضغوط التضخمية لاحقاً، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة، بينما نود الأشار إلى أن أحد أعضاء اللجنة قد طلب بزيادة أسعار الفائدة في اجتماع تموز/يوليو الماضي وسط حياد تام من قبل كافة الاعضاء حيال تشديد السياسة النقدية، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نبقى على توقعاتنا السابقة باحتمالية زيادة أسعار الفائدة في اجتماع تشرين الأول/أكتوبر المقبل قبل أن يعمل الاحتياطي الفدرالي على تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي لاحقاً.