للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

توالي ارتداد أسعار النفط من الأعلى لها في ثمانية أشهر

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة لنشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الثالثة وخام برنت للجلسة الثانية من الأعلى لهما منذ السادس من آذار/مارس متغاضيان عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ أواخر نيسان/أبريل 2018 وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم ووسط التطلع إلى فعليات اجتماع أوبك+.

 

وفي تمام الساعة 06:03 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم كانون الثاني/يناير من عام 2021 بنسبة 0.82% لتتداول عند مستويات 44.97$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 45.34$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 45.53$ للبرميل.

 

كما انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم كانون الثاني/يناير بنسبة 0.63% لتتداول عند 47.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.91$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 48.18$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار 0.06% إلى 91.70 مقارنة بالافتتاحية عند 91.76، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 91.79.

 

هذا وقد تابعنا كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن بيانات القطاع الصناعي والخدمي للشهر الماضي واللتان أفادتا باتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 52.4 مقابل 51.4 قي تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى اتساع عند 51.6، واتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 56.4 مقابل 56.2 في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة أيضا على التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 56.0.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية في العالم الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 59.4 مقابل 61.1 في تشرين الأول/أكتوبر، وذلك قبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر ارتفاعاً 1.1% مقابل تراجع 2.2% في أيلول/سبتمبر.

 

بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً إلى فعليات اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، أو ما بات يعرف بـ”أوبك+” اليوم وغداً الثلاثاء، مع التطلع إلى قرار اللجنة حيال زيادة مستويات إنتاج النفط بواقع 1.9 مليون برميل يومياً مع مطلع العام المقبل 2021 كما هو مقرر مسبقاً أو تأجيل قرار الزيادة والمحافظة على مستويات خفض الإنتاج القائمة عند 7.7 مليون برميل يومياً لما بعد كانون الثاني/يناير القادم.

 

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نوه الأربعاء الماضي لكون بلاده تتعاون بشكل فعال مع المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً بعد الولايات المتحدة وروسيا وأكبر منتج لدى منظمة أوبك وأكبر مصدر للنفط عالمياً ولدى أوبك، داخل تحالف أوبك+، موضحاً أن ذلك التعاون الفعال مع الرياض يساهم في ضمان استقرار أسواق النفط العالمية، مضيفاً أن علاقات البلدان تتطور بشكل متنامي وقد اكتسبت مؤخراً طابعاً متعدد الأوجه بسبب الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

 

ووفقاً لأخر التقارير الأسبوعية لشركة بيكر هيوز، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 10 منصات لإجمالي 241 منصة، لتعكس استأنف مسيرات الارتفاع التي توقف في الأسبوع السابق لأول مرة تسعة أسابيع، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 465 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس استقرارها بالقرب من الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن.

 

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفع للأسبوع الثاني على التوالي في أول أسبوعين من هذا الشهر بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، إلا أن الإنتاج لا يزال يعكس تراجع بواقع 2.1 مليون برميل يومياً أو بنحو 19% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في آذار/مارس 2020، وذلك من جراء إغلاق منصات حفر وتنقيب مؤخراً نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا.