للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

رهان ضد الليرة .. الأتراك يكنزون الذهب والدولار

تجد الليرة التركية نفسها عالقة بين شد وجذب من مستثمرين أجانب، رحبوا بالزيادة الكبيرة في سعر الفائدة ووعود الحكومة بالإصلاح، ومواطنين يتوخون الحذر ويكنزون الذهب والدولار.
وبحسب “رويترز”، شهدت العملة شهرا مضطربا بعد أداء ضعيف هذا العام في الأسواق الناشئة. وسيسهم إذا ما كانت ستتمكن من تفادي تسجيل مستويات متدنية قياسية جديدة في تحديد مدى نجاح تعهد الرئيس التركي بعصر اقتصادي جديد يستلهم آليات السوق.
ارتفعت الليرة نحو 12 في المائة بعدما استبدل أردوغان رئيس البنك المركزي ووزير المالية في تعديل صادم في وقت سابق من الشهر. وفي الأسبوع التالي، سارع الأجانب لشراء أصول تركية بخمسة مليارات دولار، وفقا لحسابات مصرفيين.
لكن العملة عادت لتنخفض 5 في المائة هذا الأسبوع مع دخول الأتراك والشركات المحلية على الخط بشراء ما قيمته 2.5 مليار دولار من العملة الصعبة بسعر رأوه بخسا، ويقول مصرفيون “إن شركات أكبر ربما دخلت السوق للحصول على العملة الصعبة من أجل الوفاء بالتزامات ديون خارجية متزايدة”.
وبلغت حيازات النقد الأجنبي في تركيا أعلى مستوى لها عند 228 مليار دولار، وسبب رئيس في ذلك هو استيراد ذهب بنحو 22 مليار دولار هذا العام، وهو مخزن للقيمة يحبذه الأتراك خاصة في الأوقات التي تشوبها الضبابية.
وقال محمد علي يلدريم ترك وهو نائب رئيس اتحاد لمتاجر الذهب في إسطنبول ولديه متجر في البازار الكبير في المدينة “يشتري الناس الذهب بعد بيع سياراتهم أو منازلهم، أو يشترونه بأموالهم مباشرة”.
وأضاف “أوجد التعهد بإصلاحات اقتصادية تفاؤلا في السوق، لكن يتعين الوفاء بهذه الوعود عن طريق خطوات فعلية”.
يلقي أردوغان باللوم منذ مدة طويلة على الأجانب وارتفاع أسعار الفائدة في تراجعين اقتصاديين جسيمين، وانهيار قيمة الليرة بأكثر من 50 في المائة منذ أوائل 2018.
وجاء التحول في حديثه هذا الشهر، عن الأجانب وأسعار الفائدة، بعد تسجيل العملة سلسلة من المستويات المتدنية القياسية وفي ظل تضاؤل احتياطيات البنك المركزي من العملة الأجنبية.