انخفاض أسعار الذهب للجلسة الثالثة

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار للجلسة السابعة من الأعلى له منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال وزن المستثمرين لتفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا عالمياً وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة مقابل التفاؤل حيال إيجابية نتائج اللقاحات للفيروس التاجي خلال الآونة الأخيرة.

 

في تمام الساعة 05:07 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.31% لتتداول عند 1,866.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,872.00$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,873.90$ للأوتصة، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى 92.49 مقارنة بالافتتاحية عند 92.51.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع ألفان طلب إلى 707 ألف طلب مقابل 709 ألف طلب في القراءة السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في السابع من هذا الشهر تراجعاً بواقع 316 ألف طلب إلى 6.47 مليون طلب مقابل 6,786 ألف طلب في القراءة السابقة.

 

ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 22.0 مقابل 32.3 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر تراجعاً 1.2% إلى نحو 6.45 مليون منزل مقابل ارتفاع 9.4% عند 6.54 مليون منزل في آيلول/سبتمبر.

 

كما يأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.7% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، بخلاف ذلك، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن كون اقتصاد بلاده لا يزال أمامه “طريق طويل ليقطعه” قبل أن يتعافى تماماً من جائحة كورونا، مجدداً مطالبته للكونجرس الأمريكي باعتماد حزمة تحفيز إضافية.

 

وفي سياق أخر، تابعنا أيضا الثلاثاء مطالبة رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل استئناف المفاوضات حول حزمة التحفيز، إلا أن ماكونيل تمسك بإصراره على حزمة مستهدفه من قبل حزبه الجمهوري والتي يرفضها الحزب الديمقراطي ويسعى لجعلها حزمة تحفيز موسعة وليس محدودة.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي قيام الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين الجمهوري دونالد ترامب بإقالة مسئول الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي كريس كريبس الذي نفى علناً مزاعم الرئيس حول تزوير انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 على نطاق واسع وإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر موقعاً إلكترونيا كشف زيف مزاعم تزوير الانتخابات.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي ترامب والذي تنقضي فترة ولايته الرئاسية في 20 من كانون الثاني/يناير 2021، عبر حسابه الرسمي على توتير “البيان الأخير الصادر عن كريس كريبس حيال الأمن في انتخابات 2020 كان غير دقيق للغاية، حيث كانت هناك مخالفات وتزوير واسع النطاق – بما ذلك تصويت الموتي، وعدم السماح لمراقبي الاستطلاع بالدخول إلى مواقع الاقتراع”.

 

كما نوه ترامب في تغريداته بأن “موطن الخلل في آلات التصويت التي غيرت علامات الاقتراع من ترامب إلى بايدن، والتأخير في التصويت، وغير ذلك الكثير”، مضيفاً “لذلك، ساري المفعول على الفور، تم إنهاء كريس كريبس من منصب مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية”، ونود الإشارة، لكون وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية تحت قيادة كريبس أصدرت بياناً في وقت سابق من هذا الشهر أشادت من خلاله بنزاهة الانتخابات.

 

وأفاد بيان وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بأن انتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 التي خسر فيها ترامب أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بأنها “الأكثر أماناً في التاريخ الأمريكي”، كما أعرب لجنة مراقبة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة أنه “لا يوجد دليل على أن أي نظام تصويت حذف أو فقد الأصوات أو غير الأصوات أو تعرض للخطر بأي شكل من الأشكال”.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب ترامب في تغريده سابقة له في مطلع هذا الأسبوع عن كونه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسط انكاره مؤشرات فوز المرشح الديمقراطي بايدين باكتساح عليه في انتخابات 2020، ونود الإشارة، لكون تويتر وضع إشارة تحذيرية على تلك التغريده تحديداً تشير لكون المصادر الرسمية للانتخابات الرئاسية لا تتفق مع تغريده ترامب.