أوروبا .. قرارات مرتقبة لمزيد من التحفيز الاقتصادي في مواجهة تداعيات الجائحة
قال فابيو بانيتا، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي أمس، “إنه بإمكان السلطات الأوروبية أن تفعل أي شيء للمساعدة على تعزيز الاقتصاد”، مشيرا إلى أن هناك قرارات متوقعة بهذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة. ووفقا لـ”الألمانية”، أضاف “لا أعلم ما سنفعله، ولو أعلم فلن أقوله”، بحسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء. وأوضح أن كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، قالت الخميس، “إن هناك قليلا من الشك في أن صانعي السياسة سيوافقون على توفير مزيد من التحفيز للاقتصاد في كانون الأول (ديسمبر) مع تسارع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا والإغلاق في جميع أنحاء أوروبا”.
وأشار إلى أن التحركات التالية للبنك المركزي الأوروبي ستوجهها الجائحة، موضحا أنه يتم تنسيق السياسة المالية والنقدية الأوروبية بشكل جيد أثناء الأزمة.
وأعلنت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن منطقة اليورو تفقد قوة الزخم بشكل أسرع من المتوقع، مشيرة إلى أن تزايد الإصابات بكوفيد – 19 والإجراءات الحكومية لاحتواء الجائحة أديا إلى تدهور واضح في الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو في الأجل القريب، لكن من المبكر جدا التكهن بأن الاقتصاد سينكمش في الربع الرابع.
ووفقا لـ”رويترز”، أبلغت لاجارد مؤتمرا صحافيا عقب اجتماع للمركزي الأوروبي أمس الأول، بأن “بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث ربما تكون أفضل من المتوقع، لكن في شبه المؤكد أن الربع الرابع سيكون أقل من التوقعات، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) سيكون سلبيا جدا”.
وأضافت أن “مدى السيطرة على الفيروس في الفترة من الآن إلى نهاية العام سيقرر إذا ما كان الربع الرابع سيسجل نموا إيجابيا أم سلبيا”، مشيرة إلى أنه في حين إن إجراءات التحفيز التي اتخذها المركزي الأوروبي منذ آذار (مارس) ساعدت على دعم النشاط الاقتصادي، إلا أن المخاطر تميل بشكل واضح إلى ناحية التراجع.