النفط يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 3 أسابيع بفعل مخاوف الموجة الثانية لفيروس كورونا
تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، بفعل تصاعد المخاوف حيال مستويات الطلب العالمي على الوقود ، فى ظل تفشي انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا ، ويضغط على الأسعار أيضا تسارع الإنتاج فى ليبيا ،وارتفاع أنشطة الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط فى العالم.
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 3.2% إلى مستوي 38.44$ الأدنى منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري ، من مستوى الافتتاح عند 39.72$، وسجل أعلى مستوي عند 39.72$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 2.75% إلى مستوي 40.38$ للبرميل الأدنى منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر ، من مستوى الافتتاح عند 41.52$ ، وسجل أعلى مستوي عند 41.60$.
عند تسوية الجمعة ،فقد الخام الأمريكي نسبة 2.1% ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.75% ، فى ثاني خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بفعل تنامي مخاوف الطلب العالمي.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت، فقدت أسعار النفط العالمية حوالي 2.5% ، فى أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ،بعدما طغي تأثير الشكوك حول مستويات الطلب على تعهد تحالف أوبك بلس باستمرار دعم السوق.
سجلت الولايات المتحدة أعلى عدد حتى الآن من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا فى يومين حتى يوم السبت ،وقفزت الحالات الجديدة فى فرنسا لرقم قياسي بأكثر من 50 ألف حالة يوميا يوم الأحد.
وفى إسبانيا أعلنت الحكومة الإسبانية حالة طوارئ جديدة ،وأمرت إيطاليا بإغلاق المطاعم والحانات بحلول الساعة 6 مساءا.
تعكس تلك التطورات تفشي انتشار الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا ، الأمر الذي ينذر بتدمير أي تعافي قد حدث لمستويات الطلب على الوقود بعد انتهاء الموجة الأولى.
فى ليبيا أنهت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الجمعة الظروف القاهرة على الصادرات من ميناءين رئيسيين ،وقالت إن الإنتاج سيصل إلى مليون برميل يوميا فى غضون شهر ، فى زيادة تعد أسرع من توقعات السوق بكثير.
وقفز الإنتاج اليومي فى ليبيا إلى نحو 500 ألف برميل يوميا ،وتشير التوقعات إلى تضاعف الإنتاج بحلول نهاية العام ، بعد انحسار النزاع العسكري المسلح فى البلاد.
أظهرت بيانات رسمية لشركة”بيكر هيوز” للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب الأمريكية ” الأسبوع الماضي” بنحو 6 منصات ، فى خامس زيادة أسبوعية على التوالي.
ليرتفع إجمالي المنصات العاملة فى منطقة حقول الزيت الصخري إلى 211 منصة ،و الذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 29 أيار/مايو الماضي.
وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 47% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 13.1 مليون برميل يوميا فى آذار/مارس الماضي ،قبل إن يستقر مؤخرا حول 11 مليون برميل يوميا بعد جائحة كورونا ،والولايات المتحدة تعد حاليا أكبر منتج للنفط فى العالم.
