للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتفاع أسعار النفط للأعلى لها منذ مطلع شباط

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأعلى له منذ مطلع آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجزاً في المخزونات لأول مرة في أربعة أسابيع وبالتزامن مع  فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون.

 

في تمام الساعة 03:42 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 2.17% لتتداول حالياً عند مستويات 64.92$ للبرميل موضحة الأعلى لها منذ الخامس من شباط/فبراير مقارنة بالافتتاحية عند 63.54$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيار/مايو القادم 2.55% لتتداول عند 69.14$ للبرميل موضحة الأعلى لها منذ الثاني من شباط/فبراير مقارنة بالافتتاحية عند 67.42$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار 0.38% ليتداول حالياً عند 90.03 مقارنة بالافتتاحية عند 90.37.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر الحساب الجاري والتي أوضحت اتساع العجز بصورة فاقت التوقعات إلى 128$ مليار مقابل 101$ مليار في الربع الثالث، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان والتي أوضحت ارتفاع مبيعات المنازل القائمة 3.0% إلى 5.54 مليون منزل مقابل تراجع 3.2% عند 5.38 مليون منزل في كانون الثاني/يناير الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات.

 

وصولاً إلى أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط عجزاً بنحو 2.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 16 من آذار/مارس الجاري مقابل فائض بنحو 5.0 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 2.6 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى نحو 428.3 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أظهر التقرير انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 1.7 مليون برميل، بينما تظل المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 2.0 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

وجاء ذلك وسط تتطلع الأسواق حالياً عن كثب لما سوف تسفر عنه قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي يعقد حالياً في واشنطون تحت قيادة المحافظ الجديدة للاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي من المرتقب أن يعقب على قرارات وتوجهات اللجنة الفيدرالية عقب انقضاء فعليات الاجتماع بنصف ساعة خلال المؤتمر الصحفي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطون.

 

ومن التوقع أن يقدم صانعي السياسة النقدية خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي بدأ أمس الثلاثاء وينقضي اليوم في تمام الساعة 06:00 مساءاً بتوقيت جرينتش على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس لأول مرة هذا العام إلى ما بين 1.50% و1.75% في أول اجتماع للجنة تحت قيادة باول، ويترقب المستثمرين حالياً عن كثب الكشف عن توقعات اللجنة لمعدلات النمو، التضخم، البطالة وأسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من التقرير التي أفادت بأن المناقشات بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها أثناء تواجدهم في فيينا أسفرت عن أنهم يرون أن أسواق النفط قد تستعيد توازنها بين الربع الثاني والثالث من العام الجاري، ويأتي ذلك عقب الإعلان عن تراجع مخزونات النفط خلال الشهر الماضي، مما يعكس تطور إيجابي في رؤية أكبر منتجي النفط حيال عودة توازن أسواق النفط مرة أخرى.

 

وفي نفس السياق، نوه الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في مطلع الأسبوع الجاري من خلال تصريحات صحفية له أن سوق النفط يتحسن، بينما مخزونات النفط لا تزال مرتفعة، موضحاً أن سوق النفط قد اجتاز المرحلة الأسوأ وبدأ في التعافي ومضيفاً أنه لا يزال هناك بعض العمل المطلوب إنجازه من أجل تخفيض مخزونات النفط التي لا تزالي أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية.

 

كما أعرب باركيندو عن أماله في أن يساهم اتفاق خفض الإنتاج العالمي بين منظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفائها المنتجين من خارج المنظمة بزعامة روسيا بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في إعادة التوازن إلى أسواق النفط مرة أخرى خلال العام الجاري، وجاء وسط قلق المستثمرين حيال إقدام الولايات المتحدة على إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطون.

 

وعقب ساعات من أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأحد الماضي أنه بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي بواقع 1.8 مليون برميل بالتعاون من منظمة أوبك حتى نهاية العام الجاري 2018، كما أفاد أنه روسيا أيضا ملتزمة بأي نقاش حول إنهاء الاتفاق بنهاية العام الجاري أو تمديده في 2019، موضحاً أنه في حالة عودة التوازن إلى أسواق النفط سوف يتم البدء بشكل تدريجي في الانسحاب من الاتفاق.

 

وأفاد نوفاك أن توازن أسواق النفط قد يتم في الربع الثالث أو الربع الأخير من هذا العام، مع أعربه أنه لا يستبعد مناقشات إستراتيجية للخروج من الاتفاق في اجتماع منظمة الأوبك في حزيران/يونيو المقبل وأنه ليس لديه قلق حيال زيادة أعداد منصات الحفر الأمريكية، ويذكر أنه وفقاً للتقرير الأسبوعي الأخير لشركة بيكر هيوز، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع أربعة منصات إلى إجمالي 800 منصة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي