للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار سلبي للقعود الآجلة لأسعار النفط متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار والأنظار على مخزونات النفط الأمريكية

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم والتي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنقضي في التاسع من هذا الشهر والذي قد يعكس عجز 2.1 مليون برميل مقابل فائض 0.5 مليون برميل.

 

وفي تمام الساعة 05:54 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.05% لتتداول عند مستويات 41.11$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 41.13$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 41.04$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.14% لتتداول عند 43.39$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 43.45$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 43.32$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى 93.41 مقارنة بالافتتاحية عند 93.44، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 93.38.

 

هذا وقد تابعنا كشف المكتب الوطني الصيني للإحصاء عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 2.4% في آب/أغسطس، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلي 1.9%، أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين فقد أظهرت اتساع الانكماش إلى 2.1% مقابل 2.0%، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش إلى 1.9%.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في العاشر من هذا الشهر والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 30 ألف طلب إلى 810 ألف طلب مقابل 840 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر انخفاضاً بواقع 276 ألف طلب إلى 10,976 ألف طلب مقابل 10.7 مليون طلب.

 

ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 14.4 مقابل 15.0 في أيلول/سبتمبر، وأظهر قراءة مؤشر نيويورك الصناعي أيضا تقلص الاتساع إلى ما قيمته 13.9 مقابل 17.0 في أيلول/سبتمبر، ومع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.9% في آب/أغسطس.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الثلاثاء كشف منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عن تقريرها الشهري والذي أفادت من خلاله بأن إنتاج المنظمة تراجع بواقع 50 ألف برميل يومياً خلال أيلول/سبتمبر، مع التطرق لتوقعاتها بتراجع الطلب العالمي على النفط خلال هذا العام بنحو 9.47 مليون برميل يومياً مقارنة بالتوقعات السابقة بنحو 9.46 مليون برميل يومياً، وأنه الطلب قد يرتفع العام المقبل بنحو 6.54 مليون برميل يومياً مقارنة بنحو 6.62 مليون برميل يومياً.

 

كما أفادت منظمة أوبك الثلاثاء بأنه من المتوقع أن تظل بيئة سوق النفط ضعيفة نسبياً في المدى القريب بسبب الزيادة الكبيرة في مخزونات النفط، وفي سياق أخر، تابعنا أيضا بالأمس تطرق وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقريرها لكون جائحة كورونا القائمة تهددت تعافي الطلب العالمي على الطاقة حتى عام 2025، مع الإفادة بأنه في السيناريو الأساس قد يؤدي وجود لقاح لكورونا للانتعاش خلال عام 2021 وبالتالي سيتعافى الطلب بحلول 2023، وأنه من المتوقع تراجع الطلب على الطاقة 5% وعلى النفط تحديداً 8% هذا العام.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوع لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصات إلى إجمالي 193 منصة، لتعكس ثاني ارتفاع أسبوعي لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 513 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس استقرارها بالقرب من الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن.

 

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفع في أولى أسابيع هذا الشهر بواقع 300 ألف برميل يومياً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، ليعكس الأعلى له منذ أواخر تموز/يوليو، بينما لا يزال يعكس تراجع 2.1 مليون برميل يومياً أو بنحو 19% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 في آذار/مارس 2020، وذلك من جراء إغلاق منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا مؤخراً مع اتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا.