حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي ووسط التفاؤل في الأسواق حول صحة ترامب وحزمة التحفيز

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الاثنين بالمائة لنشهد ارتداد عقود خام نيمكس من للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ التاسع من أيلول/سبتمبر وارتداد عقود خام برنت للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 15 من حزيران/يونيو وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ 24 من تموز/يوليو للجلسة الخامسة في سبعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.

 

ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم ووسط التفاؤل الذي ينتاب المستثمرين في الأسواق حول صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإضافة إلى التطورات الإيجابية المتعلقة بحزمة التحفيز الثانية المرتقبة من قبل الكونجرس الأمريكي لدعم أداء أكبر اقتصاد في العالم.

 

وفي تمام الساعة 05:58 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نيمكس” تسليم تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 2.57% لتتداول عند مستويات 37.95$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 37.00$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 37.05$ للبرميل.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام “برنت” تسليم كانون الأول/دميسبر 2.32% لتتداول عند 40.10$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 39.19$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 39.27$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.15% إلى 93.73 مقارنة بالافتتاحية عند 93.87، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 93.84.

 

هذا وتتطلع الأسواق للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند ما قيمته 54.6 دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل اتساع عند 55.0 في آب/أغسطس الماضي، وذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي التي تكمن أهميتها في كون القطاع الخدمي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، والتي قد توضح تقلص الاتساع إلى ما قيمته 56.3 مقابل 56.9 في آب/أغسطس.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا التقرير التي تطرقت لكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قارب على التعافي من إصابته بفيروس كورونا، حيث صرح طبيب الرئيس الأمريكي الدكتور شون كونلي بالأمس بأن حالته قد تحسنت ويمكن أن يخرج من المستشفي اليوم الاثنين، ويذكر أن ترامب تم نقله لمستشفي والتر ريد العسكري الجمعة الماضية عقب إعلانه إصابته هو وزوجته ميلانيا بالفيروس التاجي، ونود الإشارة، لكون الفريق الطبيبي لترامب أفاد بالأمس أنهم بدئوا علاجه بالديكساميثازون وهو الستيرويد الموصي به للحالات المصابة بشدة بالفيروس التاجي.

 

وفي سياق أخر، صرحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي بالأمس لشبكة سي-بي-إس التلفزيونية “إننا نحقق تقدماً” في حزمة التحفيز الثانية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والتي تتضمن استأنف بعض إعانات البطالة التي تم وقفها في تموز/يوليو، وفي نفس السياق، دعا الرئيس الأمريكي الجمهوري ترامب عبر تغريده له بالأمس على تويتر المفوضين “للعمل معاً” وإتمام صفقة التحفيز، ويأتي ذلك في أعقاب أقرار مجلس النواب الخميس مشروع قانون حزمة تحفيز مالي بقيمة 2.2$ تريليون مدعومة من قبل الديمقراطيين.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الخميس التقرير التي تطرقت لكون انتاج ليبيا النفطي استأنف نشاطه عقب اتفاق الأطراف المتصارعة هناك على تقاسم ثروة النفط الخام الليبي وأن الإنتاج ارتفع إلى 270 ألف برميل يومياً، ويذكر أن وزارة النفط الليبية قد أعلنت الشهر الماضي عن استأنف إنتاج النفط وسعيها لزيادة إنتاجها إلى 260 برميل يومياً ضمن الجهود الرامية لإحياء صناعة النفط هناك والتي شبه تجمدت عقب الحصار الذي بداء مطلع هذا العام.

 

ونود الإشارة، لكون إنتاج ليبيا من النفط كان من المعتاد الوصول لنحو 1.2 مليون برميل يومياً قبل بدء الحصار هناك، أي ما يعادل نحو واحد بالمائة من الإنتاج العالمي للنفط، إلا أن ذلك الحصار والتوترات الجيوسياسية قد أدت لتراجع الإنتاج في أحد أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ليبيا إلى نحو 100 ألف برميل يومياً فقط، وتسعى ليبيا خلال الآونة الأخيرة لاستعادة إنتاجها النفطي لمستوياته الطبيعية واستعادة حصتها السوقية في سوق النفط.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا الأسبوع الماضي أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن كون سوق النفط شهدت توازن خلال الآونة الأخيرة وأنه بدأ في استعادة استقراره، وأنه من المهم الحفاظ على توازن سوق النفط، موضحاً أنه يجب مراقبة سوق النفط في الفترة الحالية وبالأخص في ظل تصاعد المخاوف حيال تراجع الطلب مع القلق من تفشي موجة ثانية لفيروس كورونا.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوع لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 6 منصات إلى إجمالي 189 منصة، لتعكس أول ارتفاع لها في ستة أسابيع، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 517 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس استقرارها بالقرب من الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن.

 

ويذكر أن الإنتاج الأمريكي استقر في أواخر الشهر الماضي عند 10.7 مليون برميل يومياً، ولا يزال يعكس تراجع 2.4 مليون برميل يومياً أو بنحو 22% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 في آذار/مارس 2020، وذلك من جراء إغلاق منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة في ظلال اتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع خلال الآونة الأخيرة وبالأخص عقب جائحة كورونا.