ارتفاع أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي
المضارب العربي -ارتفعت أسعار الذهب في آولى جلسات الأسبوع أعلى حاجز 1,100$ للأونصة موضحة أعلى مستوياتها في أسبوعين وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأثنين عن الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت تباطؤ وتيرة نمو مؤشر ظروف سوق العمل خلال تموز/يوليو الماضي قبل أن نشهد حديث دينس لوكهارت الذي أشاد بتحسن أداء الاقتصاد الأمريكي مع أعربه عن إقتراب موعد تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفدرالي.
في تمام الساعة 08:42 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل ارتفاعاً لتتداول حالياً عند مستويات 1,103.81$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1,094.35$ للإونصة بعد أن حققت أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1,108.96$ للأونصة، بينما حققت الأدنى لها عند 1,089.61$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل ست عملات رئيسية على رأسها اليورو التي تزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 97.20 مقارنة بالافتتاحية عند 97.69 بعد أن حقق أدنى مستوى له عند 97.05 بينما حقق الأعلى له عند 97.94.
هذا وقد تابعنا اليوم الأثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر ظروف سوق العمل بما قيمته 1.1 مقابل 1.4 في حزيران/يونيو الماضي، قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك إتلانتا الاحتياطي الفيدرالي دينس لوكهارت والذي أشاد من خلاله بالتقدم الاقتصادي المحرز منذ الكساد العظيم معرباً عن قرب موعد تشديد السياسة النقدية من قبل أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح وإطلاق أسعار الفائدة من مستوياتها الصفرية الحالية عقب انخفاض معدلات البطالة من مستوياتها القياسية عند نسبة عشرة بالمئة إلى 5.3%.
كما نوه لوكهارت إلى انتعاش الضغوط التضخمية بنسبة واحد نصف بالمئة عن متوسط مستوياتها خلال الستة أعوام ونصف الماضية، موضحاً أنه يرى أدلة مقنعة حيال انتعاش الضغوط التضخمية صوب مستهدفات بنك الاحتياطي الفدرالي عند نسبة أثنان بالمئة، ومشيراً إلى أن الاقتصاد قد حقق مكاسب ملحوظة وسط إقتربه من وضعه الطبيعي وأن السياسة النقدية ينبغي أن تعكس ذلك الواقع قريباً، كما أوضح أنه يتوقع أن يرى بيانات مخطلته، إلا أن ذلك لا يؤثر على إقتناعه بالبداء في تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي لبعض الوقت عقب إقرار أول زيادة لأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية.
وفي نفس السياق فقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للذهب عالمياً صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت انتعاش الضغوط التضخمية بصورة فاقت التوقعات خلال تموز/يوليو الماضي، حيث ارتفعت لنسبة 1.6% مقابل 1.4% متفوقة على التوقعات عند 1.5%، بينما جاءت القراءة السنوية لأسعار المنتجين موضحة اتساع الانكماش بصورة فاقت التقعات خلال الشهر ذاته، حيث بلغت انكماش بنسبة 5.4% مقابل 4.8% متفوقة على التوقعات عند انكماش بنسبة 5.0%، الأمر الذي عزز من احتمالية إقدام الحكومة الصينية على إقرار المزيد من التحفيز لتدعيم وتيرة النمو في أعقاب تقلص نمو الصادرات الصينية التي تعد عصب ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الشهر ذاته.
