أيام المال السهل باتت معدودة في الخليج تحت ضغط سعر النفط

دبي (رويترز) – تقترب أيام المال السهل من نهايتها في اقتصادات دول الخليج الغنية المصدرة للنفط مع بدء ارتفاع أسعار الفائدة بسوق النقد القصير الأجل لأسباب منها الأضرار التي يلحقها انخفاض سعر النفط بالأوضاع المالية للحكومات.
كانت السيولة الوفيرة الناجمة عن تدفق إيرادات النفط دفعت أسعار الفائدة قصيرة الأجل في السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة للانخفاض إلى مستويات قياسية العام الماضي وهو ما أوقد شرارة منافسة محتدمة بين البنوك لإقراض الشركات بهوامش ضئيلة.
لكن في الأيام القليلة الماضية بدأت أسعار الفائدة بسوق النقد ترتفع ارتفاعا حادا نسبيا. وإذا استمر ذلك فقد تستطيع البنوك استعادة بعض القوة التسعيرية في قروضها.
ومن أسباب ارتفاع أسعار الفائدة توقعات تشديد السياسة النقدية الأمريكية هذا العام. وفي ظل ربط عملاتها بالدولار الأمريكي أو ارتباطها الوثيق به فمن المرجح أن تعمد البنوك المركزية الخليجية إلى تشديد سياساتها النقدية أيضا.
لكن عاملا أهم هو انحدار أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 الذي خفض دخل الحكومات من تصدير النفط وهو ما ينذر بتقليص التدفقات النقدية على البنوك الخليجية.
وقال مصرفي كبير في بنك تجاري إماراتي تديره الدولة “أيام الأموال السهلة ولت.”
وقال المصرفي الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع “تراجع أسعار النفط والتوقعات بتفاقم تخمة المعروض العالمي بسبب زيادة الصادرات من إيران تثير قلق سوق النقد بعد أن ظلت أسعار الفائدة عند مستويات بالغة التدني لعدة أشهر.”