حققت توصياتنا في شهر مايو 2525 نقطة.  

عرض النتائج

ارتداد العقود الآجلة للذهب من الأعلى لها على الإطلاق

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأعلى لها على الإطلاق مع ارتداد مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها 14 من أيار/مايو 2018 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي ووسط محادثات المشرعين الأمريكيين حيال حزمة الإغاثة من الفيروسات وفي ظلال القلق من ظهور حالات مصابة جديدة بفيروس كورونا وتصاعد التوترات بين بكين وواشنطون.

 

في تمام الساعة 03:59 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.26% لتتداول عند 1,992.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,997.40$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع والشهر الماضي عند 1,985.90$ للأوتصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار 0.01% إلى 93.46 مقارنة بالافتتاحية عند 93.45.

 

هذا وتتطلع الأسواق للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار النمو عند ما قيمته 51.3 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل انكماش عند 49.8 في حزيران/يونيو، وذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي تظهر ارتفاعاً 1.0% مقابل تراجع 2.1% في أيار/مايو الماضي.

 

وصولاً إلى الكشف من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 53.6 مقابل 52.6 في حزيران/يونيو، كما قد توضح قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي المقاس بالأسعار اتساعاً إلى ما قيمته 52.3 مقابل 51.3، ويأتي ذلك قبل كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن نتائج مسح أرشد القروض للربع الثاني من هذا العام.

 

وتتطلع الأسواق لتوصل الكونجرس الأمريكي بشقيه مجلس النواب الذي يحتل اغلبيته الحزب الديمقراطي ومجلس الشيوخ الذي أغلبيته تابعة للحزب الجمهوري الحاكم، لإقرار حزمة الإغاثة من الفيروسات، وبالأخص مع استمرار تفشي الفيروس التاجي وعدم التوصل للقاح بعد، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بكورونا لأكثر من 17.66 مليون ولقي 680,894 شخص مصرعهم في 216 دولة.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أمس الأحد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والتي أفاد من خلالها بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن “في الأيام المقبلة” إجراءات جديدة تتعلق بشركات البرمجيات الصينية التي تعتبرها إدارته تهديد أمني، وجاء ذلك عقب ساعات من أعلن ترامب الجمعة الماضية بأنه سيتصرف قريباً لحظر تطبيق الفيديو المملوك للصينيين “تيك توك” من الولايات المتحدة.

 

ونود الإشارة لكون بكين طالبت واشنطون الشهر الماضي بإغلاق قنصليتها في تشنغدور، وذلك رداً على القرار الأمريكي الأخير بإغلاق القنصلية الصينية في هيوسين مؤخراً، ونوهت الخارجية الصينية آنذاك لكون “الوضع الحالي بين واشنطون وبكين ليس شيء تريد الصين رؤيته، والولايات المتحدة مسئولة تماماً عنه” وحثت بكين واشنطون من جديد على إلغاء القرار الخاطئ وتهيئة الظروف لعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعاتها.

 

ويذكر أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفضت تقييمها للولايات المتحدة (AAA) إلى سلبي من مستقر، مرجيه ذلك إلى تأكل قوة الائتمان والعجز المتضخم، مضيفة أن الاتجاه المستقبلي للسياسة المالية الأمريكية يعتمد جزئياً على انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر والتشكيل الناتج عن الكونجرس الأمريكي، وذلك مع التحذير من كون الجمود في سياسة المخاطر قد يستمر.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا مؤخراً كشف مجلس الذهب العالمي عن تقريره الدوري النصف سنوي والذي أفاد بأن الصناديق المتداولة للذهب سجلت خلال حزيران/يونيو سابع زيادة شهرية من التدفقات النقدية على التوالي، لتضيف 104 طن مكعب من الذهب أو ما يعادل 5.6$ مليار أو 2.7% من الأصول المدارة وأن صافي التدفقات العالمية خلال النصف الأول من عام 2020 بلغت 39.5$ مليار متفوقة على الزيادة القياسية المسجلة في 2016.

 

وفي نفس السياق، نوه رئيس مجلس الذهب العالمي جوان كارلوس أرتيجاس لكون “الصناديق الاستثمارية للذهب اخترقت مستويات قياسية عدة هذا العالم، مع سعى المستثمرين للملاذ الآمن من الهبوط الاقتصادي الذي خلقة فيروس كورونا” مضيفاً “لوضع التدفقات الحالية في سياقها خلال النصف الأول من 2020، فقد تجاوزت التدفقات لصناديق الذهب بقوة مشتريات المصارف المركزية من الذهب خلال 2018/2019”.