انخفاض أسعار النفط الخام الأمريكي لأول مرة في خمس جلسات

المضارب العربي -تذبذبت أسعار النفط الخام الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في خمس جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما في ظلال شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً في مطلع تداولات هذا الأسبوع وفي ظلال حالة التفاؤل تجاه تطورات ملف اليونان عقب ساعات من مصادقة مجلس الأمن على الإتفاق النووي الإيراني.
في تمام الساعة 07:38 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر آب/أغسطس المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 50.67$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 50.23$ للبرميل، بعد أن حققت الأعلى عند 51.38$ للبرميل والأدنى لها منذ السادس من نيسان/أبريل الماضي عند 50.07$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 97.38 مقارنة بالافتتاحية عند 98.09 بعد أن حقق أدنى مستوياته خلال تداولات الجلسة عند 97.19، بينما حقق الأعلى له عند 98.26.
هذا وقد تابعنا اليوم الثلاثاء قيام الحكومة اليونانية بسداد الدفعات المتأخرة عليها للدائينين الأوروبيين مع قيامها بسداد ما قيمته 6.25 مليار يورو لكل من البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الأمر الذي أعاد الثقة إلى الأسواق حيال استقرار الأوضاع في أثينا لنشهد ارتداد اليورو من أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار الأمريكي، مما أثقل تباعاً على أداء مؤشر الدولار الأمريكي نظراً لكون العملة الموحدة لمنطقة اليورو تزن أكثر من نصف المؤشر الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية.
بخلاف ذلك فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي استمرار وهن الضغوط التخمية في أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع تفوق بيانات سوق الإسكان الأمريكي وانخفاض ثقة المستهلكين في مطلع تموز/يوليو الجاري عقب ساعات من شهادة جينت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي أمام الكونجرس الأمريكي والتي أعربت من خلالها أنه الانتظار لفترة مطولة قبل الإقدام على زيادة أسعار الفائدة يتضمن مخاطر على أداء الاقتصاد الأمريكي، كما هو الحال من التشدد بوتيرة سريعة للغاية، مع أعربها عن تفضيلها للتشديد بطريقة “حكيمة وتدريجية”.
الجدير بالذكر أن يلين قد أكدت من جديد على رؤيتها لآفاق تحسن جيدة والمزيد من التحسن في سوق العمل والاقتصاد الأمريكي وسط محافظتها على توقعاتها بزيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل في وقت لاحق من هذا العام، كما أعربت أنه “إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فأن الظروف الاقتصادية من المرجح لها أن تجعل من المناسب في مرحلة ما هذا العام الإقدام على زيادة الفائدة على الأموال الفدرالية”.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي