المضارب العربي -تذبذبت أسعار الفضة في نطاق مائل نحو التراجع في آول جلسات الأسبوع موضحة أدنى مستوياتها منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر من عام 2014 متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما في مطلع تداولات هذا الأسبوع وسط تترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم الأثنين لحديث وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو حيال الإصلاح المالي في مؤتمر تحسن الأسواق بالعاصمة الأمريكية واشنطون.
في تمام الساعة 06:01 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للفضة تسليم 15 آيلول/سبتمبر المقبل انخفاضاً للجلسة السادسة على التوالي لتتداول حالياً عند مستويات 14.83$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 14.84$ للإونصة بعد أن حققت الأدنى لها عند مستويات 14.52$ للأونصة، بينما حققت الأعلى لها عند 15.01$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 98.03 مقارنة بالافتتاحية عند 98.07 بعد أن حقق أدنى مستوياته خلال تداولات الجلسة عند 97.84، بينما حقق الأعلى له عند 98.19.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي استمرار وهن الضغوط التخمية في أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع تفوق بيانات سوق الإسكان الأمريكي وانخفاض ثقة المستهلكين في مطلع تموز/يوليو الجاري عقب ساعات من شهادة جينت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي أمام الكونجرس الأمريكي والتي أعربت من خلالها أنه الانتظار لفترة مطولة قبل الإقدام على زيادة أسعار الفائدة يتضمن مخاطر على أداء الاقتصاد الأمريكي، كما هو الحال من التشدد بوتيرة سريعة للغاية معربه عن تفضيلها للتشديد بطريقة “حكيمة وتدريجية”.
الجدير بالذكر أن يلين قد أكدت من جديد على رؤيتها لآفاق تحسن جيدة والمزيد من التحسن في سوق العمل والاقتصاد الأمريكي وسط محافظتها على توقعاتها بزيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل في وقت لاحق من هذا العام، كما أعربت أنه “إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فأن الظروف الاقتصادية من المرجح لها أن تجعل من المناسب في مرحلة ما هذا العام الإقدام على زيادة الفائدة على الأموال الفدرالية”.