استقرار إيجابي لليورو في آولى جلسات الأسبوع أمام الدولار الأمريكي

المضارب العربي -ارتدت العملة الموحدة لمنطقة اليورو من أدنى مستياتها منذ 27 من آيار/مايو الماضي أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب تطورات ملف أثينا والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأثنين عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت انكماش أسعار المنتجين الألماني في حزيران/يونيو وتقلص الفائض في الحاسب الجاري للمنطقة ككل في آيار/مايو الماضي.
في تمام الساعة 06:09 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.0845 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.0830 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.0870 والأدنى له في شهرين عند 1.0820.
هذا وقد تابعنا اليوم الأثنين عن الاقتصاد الألماني صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والذي أظهر انكماش بنسبة 0.1% مقارة بالقراءة السابقة والتوقعات بالثبات عند مستويات الصفر، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته اتساع الانكماش لنسبة 1.4% متوفقة بذلك مع التوقعات مقارنة بانكماش بنسبة 1.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر آيار/مايو الماضي.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صدور قراءة الحساب الجاري للمنطقة ككل والتي أوضحت تقلص الفائض لما قيمته 18.0 مليار يورو مقابل فائض بما قيمته 24.0 مليار يورو في نيشان/أبريل الماضي، دون التوقعات عند فائض بنحو 23.1 مليار يورو، بخلاف ذلك وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم فنترقب عنه في وقت لاحق اليوم الأثنين وتحديداً في تمام الساعة 07:30 مساءاً ما سوف يسفر عنه حديث وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو حيال الإصلاح المالي في مؤتمر تحسن الأسواق بالعاصمة الأمريكية واشنطون.
بخلاف ذلك فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي استمرار وهن الضغوط التخمية في أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع تفوق بيانات سوق الإسكان الأمريكي وانخفاض ثقة المستهلكين في مطلع تموز/يوليو الجاري عقب ساعات من شهادة جينت يلين محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي أمام الكونجرس الأمريكي والتي أعربت من خلالها أنه الانتظار لفترة مطولة قبل الإقدام على زيادة أسعار الفائدة يتضمن مخاطر على أداء الاقتصاد الأمريكي، كما هو الحال من التشدد بوتيرة سريعة للغاية معربه عن تفضيلها للتشديد بطريقة “حكيمة وتدريجية”.
الجدير بالذكر أن يلين قد أكدت من جديد على رؤيتها لآفاق تحسن جيدة والمزيد من التحسن في سوق العمل والاقتصاد الأمريكي وسط محافظتها على توقعاتها بزيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل في وقت لاحق من هذا العام، كما أعربت أنه “إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فأن الظروف الاقتصادية من المرجح لها أن تجعل من المناسب في مرحلة ما هذا العام الإقدام على زيادة الفائدة على الأموال الفدرالية”.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي