المضارب العربي -تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو التراجع أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب تطورات ملف اليونان والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الأمريكي والتي أوضحت تراجع المؤشرات القائدة في آيار/مايو الماضي قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي تراجع طلبات الإعانة بصورة فاقت التوقعات وتباطؤ نمو مؤشر فلادلفيا الصناعي واستقرار نمو مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء خلال تموز/يوليو الجاري بخلاف التوقعات، بينما تترقب الأسواق ما سوف تسفر عنه النصف الثاني من شهادة يلين أمام الكونجرس الأمريكي في قت لاحق اليوم.
في تمام الساعة 07:29 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.5618 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.5635، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له عند 1.5559، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.5649.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي أظهرت تراجع بنسبة 0.4% مقابل ارتفاع بنسبة 0.3% في نيسان/أبريل الماضي قبل أن نشهد حديث محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني في كاتدرائية لينكولن وأشارته إلى أن الإقدام على زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من مستوياتها المنخفضة عند نسبة 0.50% يعد قريب الآن بالنظر إلى أداء الاقتصاد الملكي وسط التحذير من أنه سوف يكون هناك بعض الصدمات والتعديلات في المسار حتى الإقدام على الزيادة في وقت لاحق من العام المقبل 2016، ونود الأشار إلى المركزي البريطاني يعد الإقرب إلى زيادة أسعار الفائدة بعد الاحتياطي الفدرالي الذي من المرتقب أن يقدم على زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 11 من تموز/يوليو الجاري بنحو 281 ألف طلب مقابل نحو 296 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة بذلك على التوقعات عند نحو 284 ألف طلب، كما جاءت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الرابع من تموز/يوليو بنحو 2,215 ألف طلب مقابل نحو 2,327 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة بذلك أيضا على توقعات المحللين عند نحو 2,300 ألف طلب، قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر فلادلفيا الصناعي لشهر تموز/يوليو والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى ما قيمته 5.7 مقابل ما قيمته 15.2 في حزيران/يونيو الماضي، بخلاف التوقعات عند ما قيمته 11.9.
في نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية للبناء لشهر تموز/يوليو الجاري والتي أظهرت استقرار وتيرة النمو عند ما قميته 60 دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو إلى ما قيمته 59 وسط توجه أنظار المستثمرين لما سوف تسفر عنه النصف الثاني من شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي جينت يلين أمام الكونجرس الأمريكي في تمام الساعة 07:30 مساءاً بتوقيت جرينتش عقب ساعات من أعرب يلين يوم أمس الأربعاء إلى أنه “إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فأن الظروف الاقتصادية من المرجح لها أن تجعل من المناسب في مرحلة ما هذا العام الإقدام على زيادة الفائدة على الأموال الفدرالية”.
